لقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط بمركز لوجوس بوادي النطرون

لقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط بمركز لوجوس بوادي النطرون

عقد الآباء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاثة في منطقة الشرق الأوسط لقاءهم الدوري الخامس عشر في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، تحت ضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

بدأت أعمال اللقاء بحضور أصحاب القداسة والغبطة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، والكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكبير، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة الدائمة للقاءات رؤساء الكنائس.

جرى خلال اللقاء عرض ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، منها الاحتفال باليوبيل المئوي السابع عشر لمجمع نيقية المسكوني والعلاقات مع المجالس المسكونية التي تشارك الكنائس الثلاثة في عضويتها، إلى جانب العلاقات مع العائلات الكنسية الأخرى.

تضمن البيان الختامي للقاء تأكيدًا على ضرورة العمل بشكل متواصل من أجل السلام والعدالة والانخراط في الحوار مع إخوتنا في الإنسانية وتعزيز القيم الروحية والأخلاقية والفهم المتبادل والاحترام.

كما عبر رؤساء الكنائس في بيانهم الختامي عن قلقهم العميق حيال النزاعات والتوترات الجارية في مختلف أنحاء العالم، وخاصة منطقة الشرق الأوسط، معربين عن ارتياحهم للاستقرار الحادث في مصر وعن دخول لبنان مرحلة جديدة بانتخاب رئيس جديد لها مطلع العام الحالي، متطلعين إلى أن تنجح القيادة الجديدة في سوريا في استعادة السلام والأمن والوحدة وضمان حقوق متساوية لجميع السوريين.

وحث البيان الختامي للكنائس المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات مناسبة لإنهاء العدوان على غزة فورًا.

أكد رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاثة أيضًا على التمسك بالبقاء في منطقة الشرق الأوسط رغم كل التحديات التي تواجه المسيحيين فيها مما دفع كثيرين للتفكير في الهجرة.

يأتي اللقاء الدوري لرؤساء الكنائس الثلاثة ضمن احتفالاتها بمرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني (٣٢٥ – ٢٠٢٥) وبالتزامن مع ذكرى نياحة القديس البابا أثناسيوس الرسولي (١٥ مايو – ٧ بشنس) بطل المجمع ذاته.

ومن المنتظر أن يصلي الآباء البطاركة الثلاثة صباح غدٍ الأحد القداس الإلهي، حيث أنها سابقة تاريخية إذ إنها المرة الأولى التي يشترك فيها بطاركة هذه الكنائس الثلاثة المتفقة في الإيمان بصلاة القداس الإلهي معًا بالطقس القبطي.

قد يهمك أيضاً :-