مؤسس Counter-Strike يحذر من انتشار الغش كوباء يهدد الألعاب الجماعية عبر الإنترنت

ليس سراً أن الغش في عالم ألعاب الفيديو الجماعية عبر الإنترنت أصبح آفة تهدد النزاهة وتقتل المتعة والمنافسة، في الوقت الحالي، لا توجد لعبة آمنة من الغشاشين إذا كانت تحتوي على عناصر لعب جماعي عبر الإنترنت، سواء كانت مشهورة أو متخصصة، ففي السنوات الأخيرة، دمر الغشاشون ألعابًا كاملة.

هذا هو المحور الذي تطرق إليه مينه لي، أحد المؤسسين المشاركين للعبة Counter-Strike، في مقابلة حديثة مع شكرًا لـ ، حيث عبّر عن قلقه العميق بشأن وضع الصناعة، مصرحًا بوضوح أن الغش في الألعاب متعددة اللاعبين هو وباء.

في مقابلة حديثة استضافها جيك لاكي من Gaming World Media، غاص مينه لي في عمق كل ما يتعلق بلعبة Counter-Strike والألعاب التنافسية والمزيد، كاشفًا عن أعمق أفكاره حول حالة الصناعة، وبعد مرور أكثر من ساعة على المحادثة تحول الحديث إلى الغش وكيف تدمر السلوكيات الخبيثة في الألعاب الحديثة المشهد للاعبين في جميع أنحاء العالم.

مينه لي الذي شارك في إنشاء تعديل Half-Life Counter-Strike وبدأ اللعب على هذه السلسلة الشهيرة عام 1999 مع جيس كليف كان لديه كلمات قاسية حول هذه القضية حيث قال:

“إنها وباء لأنه قبل 20 عامًا عندما صدرت Counter-Strike لأول مرة كان الغش يمثل مشكلة نوعًا ما لكنه لم يصل أبدًا إلى المستويات التي هو عليها الآن، عندما كنت أعمل على Counter-Strike ربما كنت أقابل غشاشًا بنسبة 5% من الوقت وربما 10% ولكن في هذه الألعاب عندما أدخل لعبة متعددة اللاعبين يحدث الأمر في 40% أو 50% من الوقت أجد أمورًا مشبوهة تحدث”.

“كلاعب لا تريد أن تلعب ألعابًا تحتوي على ذلك – وكمطور لا تريد أن تصنع لعبة يتم تدميرها بهذا، إنه تحدٍ كبير جدًا وهو تحدٍ كنا نحاول معالجته لمدة 20 عامًا”.

ومضى لي ليشرح أنه عندما كان في Valve قبل عقدين من الزمن كانوا يعملون بجد لمكافحة الغشاشين حيث وظفوا الكثير من الأشخاص الأذكياء والرائعين لكنه شعر أن الأمر كان دائمًا مجرد محاولة اللحاق بالركب والجانب المؤسف هو أنه بحلول اليوم أصبحت بعض محركات مكافحة الغش مزعجة للغاية.

هذه هي طريقة عمل الأمور اليوم يحاول المطورون مواكبة وتيرة مزودي الغش لكن الأمر يشبه القضاء على وحش الهيدرا الذي يمتلك العديد من الرؤوس فعندما تغلق مزود غش واحد من خلال إجراء قانوني يظهر واحد آخر بشكل فوري.

أوضح مينه لي أنه في بلدان مثل كوريا الجنوبية يعاقب الغش في ألعاب الفيديو بشكل أكثر صرامة حيث يحتاج اللاعبون إلى التحقق من هويتهم قبل لعب لعبة متعددة اللاعبين وهذا يعني أنه إذا تم اكتشاف غشهم يتم إدراجهم في القائمة السوداء على مستوى عالمي وعلى حد تعبيره “إذا تم القبض عليك تغش في كوريا فهذا يعتبر أمر خطير وجدي”.