
وفي مداخلة حماسية لافتة لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحضور، قال الكاتب مجدي الجلاد رئيس تحرير مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام”: “أحب أن أعرّف نفسي في علاقتي مع المهندس صلاح دياب أنني الابن العاقّ أو المتمرد له، وقد قرأت المذكرات مرتين لأصل إلى جوهر وفلسفة صلاح دياب، خاصة أنني كنتُ محررًا بمنصب رئيس تحرير في جريدة “المصري اليوم” لمدة 8 سنوات شهدت فيها مخاطر الميلاد وبداية الصعود وكانت هذه الفترة بقيمة ٨٠ سنة”
وأضاف الجلاد: “أعتقد أن هذه السيرة سيرة فريدة لشخصية فريدة، وأنا لا أُجامله، وكان تمردي في الصحافة ينبع من تمرده هو شخصيًا باعتباره مؤسسًا لصحيفة كبيرة”
وتابع: “لقد عنون المهندس صلاح دياب مذكراته بعنوان “هذا أنا”، وهذا العنوان يتناسب مع شخصيته تمامًا وكأنه يقول لنا في كل تجاربه الشخصية: “أنا كدة صلاح دياب مش هاتغيّر لو هتقبلني كدة أوك مش عايزني زي مانا خلاص أنا كدة ومش هاتغيّر”
وواصل: عندما أردت أن أكتب عن هذه المذكرات وجدت العنوان المناسب لمقالي هو “مذكرات صقر”، فصلاح دياب يبدو وكأنه لا يعيش معنا على الأرض بل يحلق في السماء لأن لديه نظرة صقر للفرص والشخصيات حوله ويستطيع أن يُقيّمك ويكتشفك في خمس دقائق ولذا كانت تجربتي معه في “المصري اليوم” طوال مدار 8 سنوات و24 ساعة يوميًا مفيدة لي على المستوى المهني والفكري والإنساني
وأكمل: “هناك جوانب لصلاح دياب تجعله مختلفًا دائمًا عن الجميع؛ الأول أنه ليس عبقريًا في البيزنس فقط بل لديه جانب المفكر والفيلسوف ولا يدعي ذلك فالأفكار تتداعى لديه كما يتداعى الأكسجين وهو لا يهدأ”
وتابع: “عندما كنتُ رئيس تحرير “المصري اليوم” لم أكن أنام بسبب صلاح دياب لأنه لا يتعامل معي باعتباره المالك أو المؤسس بل يمنحني أفكارًا خلاقة ويقول لي، “اعملها زي ما تشوف”، وكثير من أبواب الجريدة كانت من أفكاره مثل باب “قالوا” في الصفحة الأخيرة أو باب “تصويب الأخطاء” في الصفحة الثانية أو “زي النهاردة” الذي كان يقدمه الزميل ماهر حسن فضلاً عن هذا التنوع الليبرالي الفريد في صفحتي الرأي يوميًا بالجريدة؛ خاصة أنه لا يمانع في وجود اليساري بجوار اليميني بجوار كتّاب من الحزب الوطني الحاكم السابق
وأضاف: هذا الرجل لا يمثل تجربة حياة فريدة بل هو أصلا تجربة فريدة في الحياة وقد يأتي وقتٌ أكتب فيه ما لم يكتبه هو في مذكراته فحصول صحفي شاب مثلي على فرصة بهذا الشكل يحتاج إلى ظهر قوي ليفعل ما فعله في “المصري اليوم”
وواصل: “على يدي هذا الرجل تم تأميمه سرًا بسبب المصري اليوم وكان يأخذ الطعنة ولا يقول “آه”، وأعتقد أنه كتب سيرته الذاتية باستحياء رغم أن تجربة حياته فريدة جدًا وأهم ما يميزه هو الجنون فلم يقل يومًا فكرة اعتيادية دائمًا يفاجئك”
وختم بسؤال: “إنني أسأل صلاح دياب سؤالًا واحدًا: لماذا قلت ذات يوم في جلسة خاصة كانت بحضور أخي توفيق دياب: “أنا مش هابيع سهم واحد في المصري اليوم ولو عايزين تبيعوها بيعوها بعد ما تدفنوني؟.. أريد أن أعرف فلسفتك في هذا الأمر”
ومن جانبه رد المهندس صلاح دياب قائلًا: هذه ليست فلسفة ولا شيء وإنما هي تعبير عن التمرد فأنا متمرد على فكرة التخلص من “المصري اليوم”
- محمد أبو الغار يؤكد أن روح ريادة الأعمال تجري في دم صلاح دياب منذ صغره
- محمد سلماوي يصف صلاح دياب بأنه ظاهرة فريدة في الحياة المصرية
- رئيس اتحاد الناشرين العرب يكشف عن قراءته لمذكرات صلاح دياب أربع مرات
- حفل توقيع كتاب "مذكرات صلاح دياب.. هذا أنا" يجمع كبار الكتاب
- غدًا مجدي الجلاد ضيف الحلقة الأولى من برنامج الطريق إلى البرلمان