مراقبون عرب يؤكدون أهمية تعميق الشراكة وتعزيز المصالح

أجمعت شخصيات سياسية عربية على أهمية زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للمملكة العربية السعودية، حيث يُرجح أن تفضي إلى نتائج تسهم في استقرار منطقة الشرق الأوسط. وقد اعتبر المراقبون الزيارة المرتقبة بمثابة بداية لإنهاء التوترات في المنطقة، خصوصاً أنها ستركز على الأمن والاستقرار الإقليمي. ويعكس اختيار ترمب السعودية كمحطة أولى في هذه الجولة، جرياً على ما حدث خلال ولايته الأولى، التقدير الكبير والثقل الذي تتمتع به المملكة.
وفي هذا السياق، قال أستاذ العلوم السياسية الأردني الدكتور سعيد مشارقة إن الرئيس ترمب سيجعل بوابة التعامل مع الأزمات الجديدة في المنطقة تنطلق من المملكة العربية السعودية باعتبارها الدولة المحورية في الشرق الأوسط وقائدة العالمين العربي والإسلامي.
وأضاف مشارقة أن زيارة ترمب إلى الرياض تحمل طابعاً اقتصادياً بشكل أساسي، إلا أنها تتضمن أيضاً أبعاداً سياسية وأمنية، خصوصاً أن العلاقات الاقتصادية تحتاج إلى استقرار المنطقة. وتوقع أن تضع الرياض أمام الرئيس ترمب جميع القضايا الشائكة في الشرق الأوسط، وأبرزها القضية الفلسطينية والحرب في غزة، وأن تطلب من الإدارة الأمريكية العمل على إنهاء الحرب وتحقيق حل الدولتين وفقاً لاتفاقيات السلام المبرمة بين إسرائيل والفلسطينيين.
من جهته، وصف أستاذ تاريخ الشرق الأوسط أوس الخصاونة زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية بأنها تأكيد جديد على الشراكة الإستراتيجية الممتدة بين الرياض وواشنطن. وأفاد بأن الزيارة تهدف إلى تعزيز المصالح المشتركة بينهما والسعي لاستثمار هذه العلاقة لصالح حلحلة الأزمات المعقدة في المنطقة والعالم وتحقيق الاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب لتسهيل عملية انتقال المنطقة إلى مرحلة جديدة من الهدوء والاستقرار لتعزيز الفرص الاقتصادية.
بدوره، توقع أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالأردن الدكتور سامي السعد أن تسفر زيارة ترمب عن نتائج مثمرة في الجوانب السياسية والاقتصادية بما يؤدي إلى أن تلعب واشنطن دوراً أعمق بمساعدة المملكة العربية السعودية في الشرق الأوسط على أساس تحقيق الاستقرار والأمن والسعي المكثف لمواجهة الإرهاب حتى يتم التمهيد لرسم صورة اقتصادية جديدة للمنطقة بعيداً عن الحروب والتوترات.
جدير بالذكر أن اختيار الرئيس الأمريكي للسعودية كوجهته الأولى منذ تنصيبه يعكس مجدداً الدور الفاعل والريادي لها كقوة استقرار في الإقليم ويظهر حجم صورتها ومسؤولياتها على المستوى الدولي. وقد لعبت المملكة أدواراً مهمة في المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا وأيضًا أمريكا وروسيا وأخيرًا بين الهند وباكستان ونجاحها الملحوظ في إخماد الحرب بين الجارتين النوويتين.
أخبار ذات صلة.