
أثار حضور أشهر المليارديرات من رجال الأعمال الأمريكيين والرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات التكنولوجية وشركات إدارة الأموال، منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الذي انعقد أمس بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للمملكة العربية السعودية أملاً كبيراً في تحقيق تغييرات إيجابية في واقع الاستثمارات الأمريكية في المملكة والسعودية في الولايات المتحدة. وأكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بسنت أهمية تعميق الشراكة الاقتصادية بين البلدين خلال مشاركتهما في جلسة حوارية بعنوان «تحقيق التوازن وتنسيق السياسات المالية والنقدية» ضمن فعاليات المنتدى.
تعزيز العلاقات الاقتصادية
وأوضح الجدعان أن العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة تاريخية، حيث تمتد لأكثر من 90 عاماً، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة مذهل ويعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين. كما ذكر الجدعان أن المملكة عملت على تطوير عدد من المؤشرات وإيجاد مؤشرات مجتمعية واقتصادية حققت عدداً من مستهدفات رؤية 2030، بما في ذلك تسجيل أدنى معدل بطالة في تاريخها عند 7% وتعزيز مشاركة السعوديين في سوق العمل، بالإضافة إلى تحولات هيكلية كبيرة تمكين المرأة وتطور غير مسبوق في قطاع السياحة، حيث تجاوز عدد الزوار 100 مليون زائر وهو الرقم المستهدف لعام 2030.
نقل المعرفة والخبرات
وأكد الجدعان أن المملكة تسعى إلى تبادل الخبرات ونقل المعرفة من الولايات المتحدة لدعم تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المملكة إقليمياً وعالمياً. ومن جانبه أعرب وزير الخزانة الأمريكي عن اعتزازه بعلاقة بلاده الوثيقة مع المملكة، معبراً عن تفاؤله بمستقبل التجارة العالمية ومشيراً إلى أن الاتفاقات التي أُبرمت ستسهم بشكل كبير في تحقيق تحسن اقتصادي ملموس. كما ذكر أن الإدارة الأمريكية تسعى لفتح السوق الصينية أمام المنتجات الأمريكية بما يعيد التوازن للاقتصاد العالمي.
حضور بارز لمليارديرات المال
شهد المنتدى حضور الأسماء البارزة في عالم المال الأمريكي والعالمي، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة بلاكروك لاري فينك ورئيس شركة بلاكستون ستيف شوارزمان والرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي أوبن آي سام ألتمان ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو والرئيس التنفيذي لشركة بوينغ كيلي أورتبيرغ والرئيس التنفيذي لمؤسسة لينكدن ريد هوفمان، وكانت أكبر مفاجآت المنتدى وزيارة الرئيس الأمريكي حضور أغنى رجل في العالم إيلون ماسك (الرئيس التنفيذي لشركتي تيسلا للسيارات الكهربائية وسبايس إكس) الذي جاء إلى الرياض على متن طائرته الخاصة ولم يكن ضمن وفد ترمب.
استثمارات أمريكية متزايدة
تحدث المليارديرات الأمريكيون أمام المنتدى عن تجاربهم مع زيارة المملكة العربية السعودية، حيث أكد رئيس بلاكروك لاري فينك أنه زار السعودية أكثر من 65 مرة بينما ذكر رئيس بلاكستون شوارزمان أنه جاء لأول مرة للسعودية عام 1991م. وأشارت جيني جونسون الرئيسة التنفيذية لشركة فرانكلين تيمبلتون إلى أنها بدأت زيارة السعودية منذ عام 2020م وقد زارتها أكثر من 15 مرة منذ ذلك الحين. وفي سياق متصل قالت جين فريزر الرئيسة التنفيذية لمجموعة سيتي إنه دائماً وقت رائع حين تعود للمملكة.
فرص استثمار جديدة
وأشار المستثمرون الأمريكيون إلى أنهم يبحثون عن سبل لضخ رساميلهم في الشرق الأوسط، حيث يركز فينك الذي يدير أكبر شركة لإدارة الأموال على الاستثمارات السوقية الخاصة بمجالات البنية الأساسية. وقال إن السعودية أصبحت وجهة لرأس المال بدلاً من كونها مجرد مزود برأس المال للمستثمرين الأجانب، مضيفاً أن التشديد على رؤية 2030 كان إعلاناً للعالم بأن السعودية ستنفذ خططها بنفسها. وأكدت جونسون أنه قد يتم رؤية المملكة واحدة ضمن أكبر 10 اقتصادات بالعالم بعد أن بلغ الناتج المحلي الإجمالي السعودي العام الماضي نحو 1.1 تريليون دولار.
نجاحات الشراكات الاستثمارية
كما أكد شوارزمان أن المستثمرين الذين استثمروا بالشراكات بين القطاعين العام والخاص يشعرون بالراحة والرضا تجاه النتائج المحققة، موضحاً أن شركته التي استثمرت بالشراكة مع صندوق استثمار الثروة السيادية السعودية بمبلغ 20 مليار دولار عام 2018 تحقق لهم أرباحاً سنوية بنسبة تصل إلى 17.5%. وأضاف شوارزمان: لدينا عدد من الأصدقاء الذين يشعرون بالسعادة هنا.
- ملك البحرين يؤكد أن حل الدولتين هو الطريق لتحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة
- نائب رئيس الوزراء العماني يعبر عن أمله في أن يسهم نهج ترمب في حل الأزمة الفلسطينية
- أمير الكويت يعتبر قمة الرياض خطوة نحو حل مشكلات المنطقة
- أمير حائل يوجه رسالة فخر إلى 8400 خريج وخريجة
- بشير عبدالفتاح يؤكد أن تكرار زيارة ترمب للمملكة يعزز مكانة الرياض في استقرار الطاقة العالمية