من السخرية والتشكيك إلى المجد.. أورلاندو يكشف عن الإرث الذي تركه ريفيرو

ودع أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي مدربه خوسيه ريفيرو بكلمات مؤثرة قبل تدريب الأهلي المحتمل، حيث أكد أنه حول السخرية والتشكيك فيه إلى صناعة المجد.

واتفق ريفيرو على تدريب الأهلي ولم يتبق سوى الإعلان الرسمي.

وبدأ أورلاندو بايرتس تقريره عن ريفيرو مستعينًا بمقولة مدرب كرة السلة الشهير جون وودن والتي قال فيها: “المدرب الجيد يُغيّر مجرى المباراة، المدرب العظيم يُغيّر حياة”.

إرث ريفيرو

في عالم التدريب الحديث المليء بالضغوط، غالبًا ما يُقاس النجاح بنتائج المباريات والبطولات وترتيب الفرق، ولكن بعد أن تهدأ الأمور وتُطلق صافرة النهاية، فإن ما يبقى لا يقتصر على الانتصارات والخسائر بل يتعلق بالإرث، والإرث هو الأثر الذي يتركه الإنسان بعد رحيله.

وعندما وصل خوسيه ريفيرو إلى جنوب أفريقيا قبل ثلاث سنوات، لم يكن أحد ليتخيل التأثير الذي سيُحدثه في ذلك الوقت، سارع النقاد إلى التقليل من شأنه وآخرون شككوا في مؤهلاته وقدراته وسخروا من فكرة أن مدربًا إسبانيًا غير معروف نسبيًا يمكنه أن يُعيد الفخر إلى أحد أكثر الأندية تتويجًا في تاريخ كرة القدم في البلاد.

ولكن كرة القدم كالحياة لا تُلعب على الورق بل تُكسب في الملعب وفي غرفة تبديل الملابس وتحت ضغط تلك الخطوط البيضاء الأربعة (ملعب كرة القدم)، قام خوسيه ريفيرو بهدوءه وعزيمته الصلبة بإصلاح كل شيء.

ريفيرو أعظم إنجازاته إسكات المشككين

يقول أورلاندو في تقريره إنه لم يقتصر إصلاح ريفيرو على التكتيكات والتشكيلات بل عزز إيمان الفريق وعزز تماسك الفريق وكوّن فريقًا من اللاعبين تحوّلوا إلى وحدة واحدة ليكتبوا معًا فصلًا جديدًا في تاريخ نادي أورلاندو بايرتس.

وفي 132 مباراة قضاها على رأس أورلاندو حقق خوسيه 80 فوزًا و26 تعادلًا و26 خسارة فقط.

ولعل أعظم إنجازاته لم يكن الفوز بالألقاب بل إسكات المشككين بنجاحه دون أن يرفع صوته، لم يرد ريفيرو على الانتقادات بل استوعبها وعالجها وحوّلها إلى أداء على أرض الملعب.

ومع وداعه لم يترك خوسيه ريفيرو وراءه مجرد ميداليات وإنجازات بل ترك وراءه نموذجًا يُذكرنا بأن الاحترام لا يُمنح بل يُكتسب وحتى في عالم يطلق الأحكام سريعًا لا يزال الحرفي الهادئ قادرًا على بناء العظمة.

واختتم أورلاندو تقريره عن خوسيه قائلًا: “شكرًا لك سيد ريفيرو وصلتَ وسط كثير من الشكوك وستغادر واسمك محفور في قلوبنا”.