هل تؤثر التوترات بين الهند وباكستان على أسعار اللحوم المستوردة من الهند؟

هل تؤثر التوترات بين الهند وباكستان على أسعار اللحوم المستوردة من الهند؟

يعتقد مصطفى وهبة، رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، أن التوترات الحالية بين الهند وباكستان لن تؤثر على أسعار اللحوم الهندية المستوردة، حيث أكد في تصريحات خاصة لـ”سلاش ويب” أن المعروض من اللحوم المستوردة كافٍ حالياً، سواءً كان من الهند أو من دول أخرى مثل البرازيل التي تقدم لحوماً مجمدة بكميات كبيرة.

كما أضاف وهبة أنه حتى في حالة حدوث صراع بين الهند وباكستان، فإن الاستيراد لن يتوقف لأن الغذاء لا يتأثر بالحروب، والدليل على ذلك هو استمرار استيراد اللحوم السودانية رغم النزاعات المسلحة هناك، وهذا يعكس مرونة السوق المصري في التعامل مع الأزمات.

وأوضح وهبة أن مصر تستورد حالياً حوالي 60% من احتياجاتها من اللحوم، مشيراً إلى أن هذه الزيادة في نسبة الاستيراد جاءت نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج المحلي بسبب غلاء الأعلاف وارتفاع سعر الدولار خلال العامين الماضيين، مما أدى إلى تراجع الإنتاج المحلي أمام تزايد عدد السكان.

وأشار وهبة أيضاً إلى توزيع اللحوم المستوردة التي تدخل السوق المصري على عدة دول منها الهند والبرازيل وكولومبيا وأوروبا والسودان، وتتنوع هذه اللحوم بين المجمدة ورؤوس حية يتم ذبحها محلياً بعد تربيتها لفترة داخل البلاد.
وفي هذا السياق، يقول سيد النواوي، مستورد لحوم لـ”سلاش ويب”، إن التأثير المحتمل سيكون مقتصراً فقط على الشحنات التي لم تصل بعد إذا استمرت التوترات العسكرية أو تصاعدت.

وأضاف النواوي أن أي تأثير محتمل سيكون “طفيفًا”، وقد يؤدي إلى زيادة محدودة في الأسعار، مشيراً إلى أن الهند تعتبر واحدة من أكبر الموردين للحوم المجمدة إلى مصر وخاصةً للحوم المصنعة مثل اللانشون والبرجر.

وأكد النواوي استعداد السوق المصرية للتعامل مع أي طارئ قائلاً: “في حال حدوث أزمة حقيقية يمكن تعويض النقص بالاستيراد من دول أخرى مثل بعض الأسواق الأفريقية أو الأرجنتين كما حدث سابقاً عندما توقفت واردات اللحوم من أيرلندا وأوروبا فلجأنا إلى البرازيل والهند”.

من جهة أخرى، كانت وزارة الخارجية الهندية قد أعلنت السبت الماضي عن اتفاق لبدء وقف إطلاق النار مع باكستان بعد الهجمات العسكرية المفاجئة التي شنتها الهند صباح الأربعاء الماضي على تسعة مواقع في باكستان والشطر الذي تديره إسلام آباد من كشمير.

وقد أكدت نيودلهي أنها استهدفت خلال عمليتها المعروفة بـ”سندور” مواقع “البنية التحتية الإرهابية” لجماعة “لشكر طيبة” وذلك بعد فشل باكستان في التحرك ضد الجماعات المتمركزة على أراضيها والتي تقف وراء الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة 26 سائحًا بمنطقة باهالجام في جامو الشهر الماضي.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-