هيئة البترول تعقد ورشة عمل حول التقنيات المتطورة في استخلاص الزيت

هيئة البترول تعقد ورشة عمل حول التقنيات المتطورة في استخلاص الزيت

أكد الدكتور حامد أبوالخير أستاذ مساعد هندسة البترول بالجامعة البريطانية على أهمية الحوار والورش العملية في تقييم التجارب وتبادل الخبرات وزيادة الوعي، حيث أن الاستماع وإعادة التقييم المستمر لمسيرة العمل يدعمان النجاحات.

أشار إلى أهمية الوعي بعمليات ترشيد نفقات إنتاج البترول وترشيد الاستهلاك بشكل عام، نظرًا لما تعكسه من تأثيرات واضحة على جودة الحياة.

عقب على ما قدمته الشركات في اليوم الأول بأنه جهود تتميز بالتكامل بين العلم والعمل، وأن الاستمرار على هذا النهج المتكامل هو أساس لدعم مسيرة العمل والتطور.

بدأت فعاليات اليوم الأول بعرض المهندس أسامة نور مدير عام الخزانات أجندة العمل وتقديم الجهود المبذولة من نيابة الإنتاج في تنظيم ورشة العمل، وأبرز مدى تعاون الشركات والهيئة.

ثم قدمت نيابة الإنتاج بالهيئة عرضًا توضيحيًا حول أعمال حقن المياه وتحسين إنتاج الزيت قدمه المهندس محمد دويدار مدير عام مساعد الخزانات.

أشار إلى نجاح جهود الإنتاج في تحسين معامل استرجاع الخزانات بنسبة تزيد عن 30% مما انعكس على زيادة الاحتياطي القابل للاسترجاع وتعويض التناقص الطبيعي للآبار.

كما ذكر أن العمل يسير بالتوازي في تنمية الحقول الجديدة وزيادة الإنتاج والاحتياطي في الحقول القديمة والمتقادمة وتطبيق حلول غير تقليدية في هذا الإطار.

في ظل ما تتمتع به مصر من فرص إنتاجية يتم العمل باستمرار على استثمارها وتحقيق الاستغلال الأمثل لها، ومنها فرص استثمارية يمكن استغلالها على المدى القريب.

في الجلسة الثانية، قامت الباحثة ميار طارق من جامعة الإسكندرية بعرض بحثها المتعلق بالطرق غير التقليدية لإزالة المعادن الثقيلة في عمليات الاستخلاص المحسن للنفط والذي تم عرضه الشهر الماضي بمؤتمر بدبي.

ثم عرض المهندس محمد سليمان تجربة شركة سوكو في حقن المياه بحقل رأس بدران وبيان الدروس المستفادة من التطبيق.

بعد ذلك قام المهندس محمد علبة بعرض تجربة شركة بدر للبترول (ويبكو) الناجحة في حقن المياه بحقل بدر-1.

أدار الدكتور أحمد البنبى مناقشة مفتوحة وأثنى الجميع على اليوم الأول لورشة العمل وأبدوا استعدادهم وتحمسهم للمشاركة الفعالة في الأيام القادمة لما لمسوه من تأثير إيجابي على أعمالهم يدعمهم في الفترة القادمة.

سيفيد هذا بكل تأكيد زيادة الإنتاج وتحسين معامل الاسترجاع والاستغلال الأمثل لثروات مصر البترولية.

في اليوم الثاني بدأت الفعاليات بعرض تقديمي من شركة أوسوكو قدمه المهندس أمير منصور لنموذج محاكاة للخزان استاتيكي وديناميكي وضح التجربة الناجحة لحقن المياه في الخزانات المتقادمة وأن الشركة عازمة على تحسين التطبيق والتوسع فيه.

ثم قدمت شركة بتروبكر عرضًا تقديميًا قدمه المهندس مؤمن محمد تناول خلاله التجربة الناجحة لحقن المياه بحقلي أرطا وشرق أرطا ووضح العائد الإيجابي عن طريق أداء الآبار وكمية الإنتاج المتراكم المتحقق.

أشار إلى أن الاحتياطي المتحقق من ذلك بلغ 9 مليون برميل وتحسن معامل الاسترجاع من 13 إلى 30%.

قام المهندس أسامة سعد ممثلاً عن شركة بتروسيلة بعرض تجربة حقن المياه الناجحة بحقول الشركة المختلفة مثل شمال سيلة وشمال سيلة العميق وشمال شرق ترسا وسيلة 27 وورد وبين أن الشركة حققت احتياطيات مضافة تقدر بحوالى 2.3 مليون برميل وزيادة معامل الاسترجاع إلى 30%.

في إطار دعم الباحثين قام المهندس محمد القاضي من بتروبل بعرض بحثه المتعلق بحقن النانو بوليمر وفي نهاية الجلسة الأولى قدم المهندس تامر إدريس نائب الإنتاج بهيئة البترول التحية والتقدير للمشاركين وطلب من كل شركة أن تقدم ملخص لتجربتها تبين فيه التحديات والتوصيات والدروس المستفادة.

كلف المهندس أسامة نور مدير عام الخزانات والمهندس محمد دويدار مدير عام مساعد الخزانات المعنيين بتنظيم ورشة العمل بأن يقوما بتجميع ذلك ويقدما حصراً بكل خزانات الشركات وتوضيح معايير التقييم والدروس المستفادة والتجارب الناجحة لتكون ثمرة ورشة العمل.

في الجلسة الثانية عرض المهندس أحمد رأفت التجربة الناجحة لحقن المياه بشركة الحمرا أويل بحقل شمال شرق العلمين وكيف حققت الشركة 1.98 مليون برميل احتياطي مضاف مشيرًا إلى أنها وضعت خطة لتحسين أداء حقن المياه وتحديد نسب مشاركة كل طبقة.

ومن الملاحظات الناتجة عن النقاشات المثمرة أن شركة خالدة أوضحت كيفية التغلب على مشاكل المياه من طبقة مغرة وأكد م هاني عزيز مدير العمليات وم عماد زكي بأن شركة الحمرا أويل تفكر تفكير استباقي فقامت بإجراء اختبارات توافق بمعمل بحوث البترول للتأكد من توافق المياه مع حالة الخزان.

ثم قامت شركة عجيبة بعرض تجربتها الناجحة للغاية في حقن المياه وعرضها المهندس محمد عبد المنعم ووضح فيها أنها طبقت حقن المياه في أربعة حقول مليحة وأمان ومليحة شمال شرق ومليحة غرب العميق وحققت احتياطي متزايد بلغ 28.6 مليون برميل وان الشركة تعتمد نظام مراقبة تطبيق حقن المياه بأبعاده المختلفة وكيفية الاستفادة من تحويل بعض الآبار المغلقة لآبار حقن مياه شجع الشريك على الاستمرار لما تحققه الشركة من عائد بالغ جعل معامل الاسترجاع يزداد لـ35% في بعض الحقول.

عرض تقديمي آخر قدّمه المهندس عادل إمام من شركة شمال البحرية نوربيتكو حول تجربتهم في نموذج الحقن وأوضح المهندس أحمد حمدي مدير عمليات الشركة أن هناك تعاون مع الشريك لتحويل بعض الآبار ذات الإنتاجية الضعيفة إلى آبار حقن تسهم فى تحقيق عائد أكبر للشركة.

في الختام قام د حامد أبو الخير بتوجيه الشكر للهيئة بشكل عام على حسن الاستضافة والحرص على إفادة الشركات وتبادل الخبرات فيما بينهم، وفي آخر الجلسة تناول الدكتور البنبى بعض النقاط الهامة مثل أن العالم ينتج يوميًا حوالى 103 ملايين برميل زيت وأوضح ضرورة التركيز على البدائل الأقل تكلفة للإنتاج المحسن مثل البوليمرات وجزيئات النانو لتحقيق أكبر عائد بأقل تكلفة.

كما أكد أيضًا ضرورة العمل على تطوير وتحسين مشروعات حقن المياه بالشركات عبر نموذج الحقن وكفاءة التمشيط وكافة عناصر المشروع والإكمال المزدوج قد يكون أكثر فاعلية إذا ما تم استخدامه لفترات بسيطة سنتين فقط، وشرح تجربة سلطنة عمان ولقد أشار إلى أننا كنا ننتج نفس الكمية تقريبًا ولكن الفرق أنهم حافظوا على الاستمرارية أكثر منا مما يوضح أهمية التعلم من الدروس المستفادة.

وأكد أيضًا أهمية استمرار تشجيع المستثمرين بعوامل جذب مختلفة للإنفاق على تقنيات الإنتاج المحسن للبترول والحفر الأفقي وأن تخصص تمويل جديد للتطبيقات التكنولوجية الحديثة.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-