وزيرة البيئة ومحافظ كفر الشيخ يفتتحان مؤتمر الابتكار نحو مستقبل مستدام

افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، مؤتمر “الابتكار من أجل مستقبل أخضر” في جامعة كفر الشيخ بالمحافظة، والذي تنظمه وزارة البيئة بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية، ويستمر لمدة ثلاثة أيام ضمن سلسلة اللقاءات المستمرة مع شباب الجامعات وضمن الحوار المجتمعي في برنامج الحكومة الجديد.

شهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، وياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع للوزارة، والدكتور حازم الظنان، مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، إلى جانب ممثلين عن شركاء التنمية وهيئة التعاون الألماني GIZ وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة.

وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بجهود الطلاب والأساتذة وشركاء التنمية في دعم التحول الأخضر بالجامعة التي تسعى لتكون ضمن مصاف الجامعات الخضراء. وأكدت أن المؤتمر يمثل منصة لدعم أفكار الشباب ورواد الأعمال في المجالات البيئية مما يعكس التزام الدولة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإيمانها بقدرة الشباب على إيجاد حلول مبتكرة لتحويل التحديات إلى فرص للنمو المستدام.

كما استعرضت وزيرة البيئة جهود مصر نحو التحول الأخضر في ظل التغيرات العالمية والمحلية المتسارعة. وأوضحت أن الاستثمار في البشر هو المحور الأساسي لتحقيق هذا التحول حيث نفذت الوزارة العديد من حملات التوعية مثل حملة “اتحضر للأخضر” واستضافة مؤتمر المناخ COP27. وقد تم العمل على تأسيس بنية تحتية قوية لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة بمبلغ يقارب 26 مليار جنيه لتوفير مدافن صحية ومصانع تدوير ومحطات وسيطة عبر جميع المحافظات.

وأكدت الوزيرة على أهمية خلق بيئة داعمة للتحول الأخضر تشمل قانونًا قويًا وبنية تحتية مناسبة وتحديد الأدوار والمسؤوليات. كما أشارت إلى دور الشباب الفعال في رفع الوعي بقضية المناخ بعد استضافة مؤتمر المناخ COP27 والمشاركة الكبيرة لهم فيه. وشددت على أن التحول الأخضر يتطلب تعاوناً بين الدولة والمواطنين لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق الأهداف المرجوة.

في سياق متصل، تناولت وزيرة البيئة جهود الوزارة لتحويل مشكلة حرق قش الأرز إلى فرصة اقتصادية للمزارعين عبر توعيتهم بأهمية تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أعلاف وأسمدة. وأكدت أن كل تحدٍ بيئي يمكن تحويله إلى فرصة إذا تم فتح المجال لإطلاق مشاريع جديدة تساهم في معالجة هذه القضايا.

واختتمت الوزيرة حديثها بتأكيد أهمية دور كل فرد في المجتمع لتحقيق التحول نحو الأخضر مشددة على ضرورة التعاون بين الدولة والمواطنين لتنفيذ الأفكار وتحويلها لمشاريع قابلة للتنفيذ.

من جانبه، أكد محافظ كفر الشيخ أن المشاركة في المؤتمر تعكس الالتزام المشترك بمواجهة التحديات البيئية والعمل سويًا نحو تحقيق التنمية المستدامة. وأضاف أنه تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبحت قضايا البيئة أولوية وطنية حيث وضعت الدولة مفهوم الاستدامة ضمن رؤيتها التنموية.

وأشار المحافظ إلى إيمانه بأن الابتكار هو المفتاح لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة وهو ما يسعى المؤتمر لتعزيزه من خلال تمكين الشباب ورواد الأعمال لتطوير مهاراتهم وابتكار حلول فعالة لمواجهة تحديات الاقتصاد الدائري وتغير المناخ وإدارة المخلفات.

وفي إطار ذلك ثمن الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ الدور الفعال لوزيرة البيئة ودعمها للعمل البيئي بمصر مشيدًا بتعاون الوزارات والمؤسسات الأكاديمية لتعزيز مفهوم الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة وإدارة الموارد والتكنولوجيا الصديقة للبيئة.

وأوضح الدكتور حازم الطنان مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات أن البرنامج يهدف لإنشاء بنية تحتية لمنظومة المخلفات بمحافظات محددة بجانب بناء كوادر فنية متكاملة للتعامل مع إدارة المخلفات داخل تلك المحافظات. كما أشار إلى الدعم المقدم لمحافظة كفر الشيخ والذي يشمل معدات ورفع كفاءة مصانع التدوير وإنشاء مصنع جديد للمعالجة بتكاليف كبيرة.

يهدف المؤتمر أيضًا لتطوير مهارات 40 مشاركًا من الشباب ورواد الأعمال عبر ورش عمل تدريبية لتعزيز مهاراتهم في تصميم مشروعات مستدامة قابلة للتنفيذ وعرض الأفكار أمام لجنة تحكيم متخصصة مع تقديم جوائز مالية لأفضل الفرق الفائزة مما يعكس الجهود المبذولة نحو تحقيق مستقبل أخضر ومستدام للمجتمع المصري بأسره.