وزير الخارجية يبرز التزام مصر الثابت بدعم السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي

وزير الخارجية يبرز التزام مصر الثابت بدعم السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي

أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي التزام مصر الكامل بدعم السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال نهج دبلوماسي مسؤول يرتكز على التهدئة والحوار والحلول السلمية للنزاعات.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في حفل افتتاح النسخة الخامسة من “منحة جمال عبد الناصر للقيادة الدولية” التي تعقد تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت شعار “مصر والأمم المتحدة: 80 عامًا تمثيلًا لقضايا الجنوب العالمي”، بحضور 150 مشاركًا يمثلون 80 دولة

ورحب الوزير عبد العاطي بشباب دول الجنوب العالمي المشاركين في المنحة، مؤكدًا أن مصر تفخر دائمًا باحتضان المبادرات التي تعزز من دور الشباب وتُرسّخ جسور التعاون والتفاهم بين الشعوب.

واستعرض وزير الخارجية المبادئ الأساسية التي ترتكز عليها السياسة الخارجية المصرية، مشيرًا إلى أنها تنبع من رؤية متوازنة واستراتيجية واضحة أرسى دعائمها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عام 2014.

وأبرز الوزير عبد العاطي إيمان مصر الراسخ بأهمية النظام متعدد الأطراف كأساس لنظام دولي عادل ومتوازن، موضحًا أن الأمم المتحدة تُعد منصة لا غنى عنها كونها تعكس الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي، وأكد مجددًا التزام مصر الكامل بالعمل من أجل إصلاح النظام الدولي بما في ذلك هيكل النظام المالي العالمي ومجلس الأمن.

وأشار إلى أن تلك المؤسسات، في وضعها الحالي، لا تعكس مصالح دول الجنوب العالمي بالشكل الكامل ولا تُنصف تطلعات شعوبه في العدالة والتمثيل المتوازن.

وفي سياق متصل، تطرق الوزير عبد العاطي إلى أولويات السياسة الخارجية المصرية في مجال التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن “رؤية مصر 2030” تُعد إطارًا استراتيجيًا شاملاً يستند إلى مبادئ العدالة الاجتماعية والتمكين ويتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وأكد على الدور الريادي الذي تلعبه مصر في ملف التغير المناخي، خاصة بعد استضافتها لقمة المناخ COP27 وما تلاها من مبادرات تهدف إلى دعم التحول الأخضر وتمويل مشروعات المناخ في الدول النامية وعلى رأسها الدول الإفريقية.

كما أبرز وزير الخارجية أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي كعوامل محورية تدفع عجلة التنمية في المستقبل، مشددًا على أن مصر تواصل توظيف تلك الأدوات بما يتوافق مع مصالحها الوطنية وتطلعاتها التنموية.

واستعرض الوزير عبد العاطي موقف مصر إزاء أبرز القضايا الإقليمية، مشيرًا إلى أن المنطقة تشهد تطورات مقلقة لاسيما وأن المبادئ الأساسية التي يقوم عليها النظام الدولي باتت محل شك وتساؤل. تناول الوزير في هذا الإطار مواصلة إسرائيل انتهاكاتها للمبادئ الأساسية للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وخرقها المتكرر لميثاق الأمم المتحدة. وجدد إدانة مصر لاستخدام التجويع كسلاح للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني مما يخلق بيئة دولية شديدة الخطورة تهدد الأمن والاستقرار الدوليين وتتطلب تحركًا عاجلًا وجادًا من المجتمع الدولي لإعادة الاعتبار لسيادة القانون ووقف تلك الانتهاكات بصورة لا تحتمل التأجيل.

واختتم وزير الخارجية كلمته بالدعوة إلى تعزيز التضامن بين دول الجنوب العالمي لمواجهة التحديات المتصاعدة التي تهدد السلم والأمن الدوليين. يُشار إلى أنه لتحقيق نظام عالمي أكثر إنصافًا واستقرارًا يجب الالتزام الكامل بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ورفض الممارسات الرامية إلى فرض الإرادة بالقوة أو تقويض سيادة الدول.

جدير بالذكر أن اللحظة الراهنة تتطلب من دول الجنوب العالمي توحيد الصف للدفاع عن الحقوق والمصالح المشتركة وبناء نظام عالمي يحترم سيادة الدول ويقوم على العدالة والمساواة والتعاون. هذه الدعوة تأتي وسط تحديات كبيرة تواجه العالم اليوم حيث تسعى العديد من الدول لتأكيد حقوقها ومكانتها على الساحة الدولية.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-