وزير السياحة والآثار يجتمع مع رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة

وزير السياحة والآثار يجتمع مع رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة

التقى وزير السياحة والآثار برؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية والخاصة في مصر، وذلك ب الكبير

كما أكد الوزير على أهمية دور الإعلام كشريك أساسي في توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على تراث وآثار مصر، فهي كنوز لا تُقدّر بثمن ومصدر فخر للأجيال القادمة، ونؤمن بأن بناء وعي حقيقي بقيمة هذا التاريخ يتطلب خطابًا إعلاميًا هادفًا يجمع بين المعرفة والموضوعية والانتماء.

وخلال اللقاء، استعرض الوزير أبرز ملامح الاستراتيجية الحالية للوزارة للنهوض بالقطاع السياحي المصري، والتي تنطلق تحت شعار “مصر…تنوع لا يُضاهى”، وهو الشعار الذي يعكس ما حبا الله به مصر من مقومات ومنتجات وأنماط سياحية متنوعة ومختلفة، مشيرًا إلى تبني الوزارة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي كأداة مهمة للترويج السياحي لمصر ضمن الجهود المستمرة لتحديث أدوات التسويق السياحي والاعتماد بصورة أكبر على التسويق الإلكتروني عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

في الربع الأول من عام 2025، واصل القطاع هذا الزخم محققًا مؤشرات إيجابية جديدة، حيث ارتفعت أعداد السائحين بنسبة 25% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق مما يؤكد الثقة المتنامية من الأسواق الدولية في المقصد السياحي المصري رغم التحديات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.

وتحدث الوزير أيضًا عن مستهدفات هذه الاستراتيجية التي تسعى إلى تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي من خلال تعظيم العوائد المباشرة للمواطنين، لاسيما أولئك المقيمين في محيط المواقع السياحية والأثرية المختلفة. وأوضح أن هذه الرؤية تهدف إلى تعزيز دور المجتمعات المحلية كشريك أساسي في منظومة التنمية السياحية بما ينعكس إيجاباً على سلوكهم ويعزز شعورهم بالمسؤولية تجاه الحفاظ على هذه المواقع باعتبارها مصدر فخر ورافدًا اقتصاديًا مهمًا لهم ولأسرهم. بالإضافة إلى ذلك، يتم الاهتمام بالعنصر البشري ورفع كفاءة مهارات العاملين بالوزارة وبالقطاع السياحي بشكل عام من خلال منصة إلكترونية للتعليم تقوم الوزارة حاليًا بإنشائها.

كما سلط الضوء على المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه رسميًا في 3 يوليو المقبل، مشيرًا إلى أن مصر تستعد لحدث عالمي فريد يتم الإعداد له بأعلى درجات الاحترافية والتنظيم. وأكد أن العالم بأسره سيشهد حجم الجهود التي بُذلت منذ انطلاق المشروع وحتى اقتراب افتتاحه مما يعكس إرادة الدولة وإيمانها بقيمة تراثها الحضاري.

ونوّه إلى أن المتحف لا يُعتبر مجرد صرح لعرض الآثار بل سيشكل مركزًا دوليًا للأبحاث والدراسات في علم المصريات مما يعزز مكانة مصر الأكاديمية والعلمية في هذا المجال. كما أعرب عن تطلع الوزارة لأن يصبح المتحف وجهة رئيسية لدارسي علم المصريات من مختلف دول العالم لاستكمال أبحاثهم ودراساتهم في موطن هذا العلم ومهد حضارته.

وتحدث أيضًا عن أبرز التحديات التي تواجه قطاع السياحة في مصر وأن من بين الأولويات الحالية تعزيز الطاقة الفندقية خاصة مع الاستهداف بمضاعفة عدد الغرف الفندقية بحلول عام 2030.

كما أشار إلى إطلاق حزمة من التسهيلات والحوافز الاستثمارية وإصدار ضوابط تنظيمية جديدة لوحدات “شقق الإجازات (Holiday Homes)” بهدف استيعاب الطلب المتزايد وضمان الجودة والأمن والسلامة ووسائل الراحة. بالإضافة إلى ما يتم تقديمه من حوافز للطيران وغيرها من التسهيلات للحصول على التأشيرات السياحية لجذب مزيد من الحركة الوافدة لمصر وتشجيع الاستثمار السياحي خصوصا في المدن الجديدة، مشيرًا إلى الخطة الموضوعة لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس حتى سقارة ودهشور والتي تتضمن المنطقة المحيطة بأهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير.

وقد شهد اللقاء نقاشاً مفتوحاً بين وزير السياحة والآثار ورؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية والخاصة تضمن الرد على أسئلتهم واستفساراتهم بجانب الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم المختلفة واستعراض وجهات النظر لتطوير قطاع السياحة والآثار والوقوف على التحديات التي تواجهه.

كما قاموا بجولة داخل المتحف شملت المناطق المفتوحة للزيارة وهي البهو والدرج العظيم والقاعات الرئيسية.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-