وفد حزب الوعي يستكشف تجربة النهضة الصينية في مدينة هانزو

وفد حزب الوعي يستكشف تجربة النهضة الصينية في مدينة هانزو

قال الحزب في بيان صادر عنه اليوم: جاءت هذه المحطة لتبرز كيف يمكن للتنمية أن تتجاوز المفهوم التقليدي للمشروعات الكبرى، لتتجذر في تفاصيل الحياة اليومية، وفي قدرة المجتمعات المحلية على تحويل الموروث الثقافي إلى مصدر للقوة الاقتصادية

وأوضح بيان الحزب: واستهل الوفد يومه بجولة في بحيرة الغرب، أحد أبرز المعالم الطبيعية والثقافية في المدينة، حيث عاين تجربة فريدة تدمج بين حماية التراث وتفعيله اقتصاديًا، لم تقتصر الزيارة على الاستمتاع بجمال المكان بل تركزت على فهم آلية تحويل هذا المعلم إلى فضاء اقتصادي نابض، يحتضن مشروعات صغيرة ومتوسطة قائمة على الهوية المحلية من مقاهٍ ثقافية وحرف يدوية ومعارض تفاعلية، تتكامل مع علامات تجارية عالمية دون أن تخل بتوازن المكان أو تسيء إلى طبيعته

وتابع: هذا الدمج بين جماليات التراث وروح ريادة الأعمال، في إطار تخطيط ذكي يحترم البيئة، كشف للوفد عن نموذج متقدم للتنمية المستدامة حيث تتحول السياحة إلى نشاط اقتصادي وثقافي متكامل لا يهدد الذاكرة ولا يعزل الإنسان عن تاريخه

واستطرد: وفي محطة ثانية، انتقل الوفد إلى تجربة مغايرة لكنها لا تقل تأثيرًا، من خلال زيارة إحدى الشركات المتخصصة في التجارة الإلكترونية عبر البث الحي حيث اطّلع على نماذج حية لرواد أعمال شباب تمكنوا من خلق فرص اقتصادية جديدة باستخدام أدوات بسيطة مثل الكاميرا والهاتف المحمول

وأشار إلى أن الوفد استمع إلى قصص ملهمة لشباب صينيين نجحوا في تأسيس مشاريع تسويقية مرنة تجاوزت الحاجة إلى بنى تحتية ضخمة وفتحت آفاقًا غير تقليدية أمام الاقتصاد المحلي، لقد بدا واضحًا أن الصين لم تكتف بإتقان أدوات الاقتصاد الرقمي بل أعادت تعريفه من أساسه ليصبح أكثر إنسانية وأقرب إلى المجتمعات الصغيرة وأكثر احترامًا للهوية الثقافية.

ولفت إلى أن وفد حزب الوعي أدرك من خلال هذه التجربة أن النهضة لا تولد فقط من رحم المشروعات الكبرى بل من تمكين الأفراد وتفعيل الثقافة وربط القانون بالتنمية وبناء الاقتصاد من داخل المجتمع لا من خارجه، وتؤمن قيادة الحزب بأن ما اطلع عليه الوفد في هانزو يمثل نموذجًا ملهمًا يمكن الاستفادة منه في صياغة مشروع وطني متكامل لمصر يستلهم التجربة الصينية دون أن ينسخها ويرتكز على تمكين الشباب واحترام البيئة وتسويق المنتجات المحلية بأدوات رقمية ذكية وإعادة الاعتبار للجمال والإبداع كعنصرين جوهريين في العملية الاقتصادية.

وذكر الحزب أن ما لمسه الوفد بوضوح هو أن التغيير الذي شهدته الصين لم يكن صدفة بل نتيجة لتخطيط طويل المدى وتطبيق صارم للقانون على الجميع ورؤية تنموية جعلت من الإنسان محورًا لكل السياسات، في هذه المحطة كما في سابقتها يتأكد لحزب الوعي أن مستقبل التنمية في مصر لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مشروع يعيد ترتيب الأولويات ويضع الإنسان بثقافته وقدرته على الابتكار في قلب المعادلة الاقتصادية.

قد يهمك أيضاً :-