13 صورة تكشف عن اكتشافات أثرية جديدة في سيناء تضيء أسرار “حصون الشرق”

أعلنت وزارة السياحة والآثار عن اكتشافات أثرية جديدة في موقع تل أبو صيفي، الواقع في منطقة آثار شمال سيناء، حيث كشفت البعثة المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار عن بقايا تحصينات عسكرية ووحدات سكنية للجنود، بالإضافة إلى خندق دفاعي يُرجّح أنه يشير إلى وجود قلعة أقدم بالموقع.

وأكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على أهمية هذا الكشف الذي يسلط الضوء على شبكة الدفاعات الشرقية لمصر خلال العصرين البطلمي والروماني، مشيرًا إلى أن هذا الاكتشاف يعكس الدور العسكري والصناعي لموقع تل أبو صيفي عبر العصور.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن النتائج تعيد رسم خريطة الدفاعات المصرية على الحدود الشرقية وتؤكد أن سيناء كانت دائمًا الحصن الأول لمصر.

وكشفت البعثة أيضًا عن بوابتين مميزتين للقلعتين البطلمية والرومانية، فضلاً عن خندق دفاعي ضخم بعمق يزيد عن مترين وطريق حجري مرصوف يمتد لأكثر من 100 متر، تم تشييده فوق طريق أقدم يعود للعصر البطلمي ومزين بأكثر من 500 دائرة طينية يُعتقد أنها كانت مخصصة لأشجار الزينة.

كما تم العثور على مساكن للجنود الرومان تعود لعصر الإمبراطورين دقلديانوس ومكسيميان و4 أفران كبيرة لإنتاج الجير الحي، مما يدل على تحول الموقع لمركز صناعي في نهاية العصر الروماني.

وأشار الدكتور هشام حسين، رئيس البعثة، إلى أن الخندق المكتشف قد يكون دليلًا على وجود قلعة ثالثة أقدم بالموقع حيث تم الكشف عن أركانها الأربعة بالإضافة إلى مبانٍ مستطيلة استخدمت للسكن خلال العصر البطلمي.

ويُعتبر موقع تل أبو صيفي من أبرز المواقع الأثرية في سيناء حيث يمثل نقطة ارتكاز مهمة في حماية الحدود الشرقية خاصة بعد انتقال الأهمية الاستراتيجية من تل حبوة (ثارو الفرعونية) إليه مع تغير مجرى نهر النيل.

جدير بالذكر أن هذه الاكتشافات تأتي في إطار جهود الحكومة المصرية لتعزيز السياحة الثقافية وزيادة الوعي بتاريخ البلاد الغني والمعقد. كما تُظهر أهمية التعاون بين علماء الآثار المصريين والدوليين لتحقيق المزيد من الاكتشافات التي تسلط الضوء على تاريخ مصر القديم.