
أكد الدكتور إيهاب ماجد، استشاري الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، على أهمية انتباه الآباء والأمهات لتغيرات سلوك أطفالهم النفسية، مشددًا على أن الملاحظة اليومية والاستماع إليهم ليست مجرد رفاهية بل هي واجب ومسؤولية أساسية تقع على عاتقهم.
وخلال حديثه في برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” الذي يُعرض عبر فضائية CBC، انتقد ماجد بعض المدارس التي تتعامل مع حوادث التنمر بشكل سلبي، مما يؤدي إلى تراكم الضغوط على الطفل وقد يدفعه ذلك للانفجار في موقف معين، مشيرًا إلى أن المشكلة تكمن في اختيار الكوادر التعليمية التي تعاني من نقص في المهارات والخبرات اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات.
وفي نفس السياق، أوضح الدكتور إيهاب ماجد أن بعض المدارس بدأت حاليًا في اتخاذ خطوات نحو التوعية والتدريب، لكن هذا لا يكفي وحده بل يتطلب تنظيم ورش عمل منتظمة وتدريب المعلمين على سيناريوهات التعامل مع المواقف داخل الفصول الدراسية.
وأضاف أنه أصبح من الضروري تطوير مهارات المعلم والأخصائي النفسي والاجتماعي لاحتواء الأطفال الذين يتعرضون للتنمر، مؤكدًا على ضرورة تحرك الأسرة بحسم عندما تجد المدرسة غير قادرة على التدخل، حيث تعتبر المدرسة شريكًا أساسيًا في التربية و”التربية مقدمة على التعليم”.
كما حذر الأهالي من جلسات “النميمة” التي قد يتعرض لها الأبناء في المنزل، حيث يرى الطفل والديه يمارسان التنمر على الآخرين مما يجعله يتربى على قبول هذا السلوك كشيء طبيعي، مؤكدًا أن الأبناء غالبًا ما يصبحون نسخة من أهلهم.
جدير بالذكر أن التوعية بأهمية الصحة النفسية للأطفال تعد خطوة هامة لمواجهة ظاهرة التنمر وتأثيراتها السلبية عليهم. ومن المهم أن يتم تفعيل دور المجتمع ككل لضمان بيئة آمنة وصحية للأطفال للنمو والتطور بشكل سليم.
- وزارة التعليم تطبق لائحة الانضباط في المدارس وتحرمان غياب الطلاب من الامتحانات
- تعليم الشيوخ تدعو إلى تشريع حاسم لمكافحة التنمر مستشهدة بتجربة الإمارات
- وزارة التعليم تطبق لائحة الانضباط في المدارس وتحرمان الغياب الطلاب من الامتحانات
- رئيس الشيوخ يؤكد أهمية الإعلام في تعزيز الوعي وتشكيل سلوكيات المجتمع
- برلمانية تدعو إلى تعزيز الجهود الجماعية لمواجهة التنمر الذي تتعرض له الفتيات بشكل أكبر