
علق الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام”، التي تضم مواقع (سلاش ويب، يلا كورة، الكونسلتو، شيفت) على ما وصفه بـ”انهيار” إمبراطورية الدجوي بعيدًا عن “الفضائحية” التي أحاطت بالأحداث المأساوية المُتلاحقة لعائلة نوال الدجوي وأوضح الجلاد في منشور تحليلي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن الكثيرين لم يلتفتوا، في خضم “مفرمة” السوشيال ميديا، إلى الأسباب الحقيقية وراء ما حدث ويحدث لهذه العائلة العريقة.
وأشار إلى أن ظاهرة انهيار الشركات والكيانات الاستثمارية العائلية عند انتقالها إلى الجيل الثالث “جيل الأحفاد” هي ظاهرة عالمية وفرع مُهم في علوم الاقتصاد وقد خضعت للبحث والدراسة في مئات الدراسات والأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراة.
استشهد الجلاد في تحليله بقصة دار الأزياء العالمية “جوتشي”، التي كادت تنهار بسبب صراعات الأحفاد قائلاً: “تذكرت وأنا أتابع كارثة هذه العائلة قصة واحدة من أكبر وأشهر علامات الأزياء والموضة في العالم شركة ‘جوتشي’، التي أسسها جوتشيو جوتشي عام 1921 بمتجر صغير في فلورنسا بإيطاليا وسرعان ما حلقت في السماء وأصبحت علامة تجارية عالمية وبوفاة المؤسس عام 1953 تولى أبناؤه الثلاثة مسئولية تطوير أعمال الشركة ولكن مع ظهور أحفاد المؤسس ‘جوتشي’ بدأت المعارك والصراعات التي شهدت أحداثاً مُشابهة – مع اختلاف التفاصيل – لما نتابعه الآن في إمبراطورية ‘الدجوي’: قضايا ومحاكم وسجن وقتل وكادت علامة ‘جوتشي’ تنهار كلياً لولا شراء شركة فرنسية لأغلبية الأسهم وإنقاذها من محرقة الجيل الثالث”
وأكمل: “يكمن السر في انتقال الشركات والكيانات العائلية من جيل لآخر وفي حالتنا فقد انتقلت إمبراطورية الدجوي نظراً لتقدم سن ماما نوال للجيل الثاني ‘الابنين شريف ومنى الدجوي’ ثم بعد وفاتهما للأحفاد”
واستطرد: “ورغم أنني أعرف عن قرب ماما نوال، وأحمل لها حباً وتقديراً كبيرين كواحدة من أبرز رموز التعليم وإحدى العقليات الفذة في الاستثمار والإدارة في مصر فإنني اندهشت من عدم إدراكها لهذه ‘المشكلة’ بشكل مُبكر واتخاذ إجراءات تحسبيه كانت كفيلة بتجنب هذه الوقائع المُحزنة”
وأكد الجلاد أن الأبحاث والإحصاءات العالمية تقول إن 70% من الشركات والكيانات العائلية تفشل في الانتقال للجيل الثاني و88% لا تصمد إلى الجيل الثالث و97% لا تبقى للجيل الرابع “المصدر CNBC عربية”.
ولفت إلى أن الحل يكمن في الحوكمة أو “المأسسة”.. بمعنى إخضاع الكيان الاستثماري العائلي للقواعد العلمية والإدارية التي تحكم وتدير الشركات المُساهمة والكيانات الكبرى وتضبط العلاقات المُتقاطعة بعيدًا عن الاعتبارات العائلية وصراعات الميراث وتناقض السياسات وفقاً للأهواء الشخصية للجيل الثاني والثالث.
وأضاف: “ولا يتحقق ذلك إلا بفصل الملكية عن الإدارة وتطبيق قواعد الشفافية والإفصاح وعدم توزيع الأدوار والمناصب على أفراد العائلة غير الأكفاء والذين يطالبون دائماً بأدوار أكبر من إمكانياتهم استناداً إلى قانون الاستحقاق”
واختتم: “هذا هو الدرس الذي ينبغي أن نتعلمه من مأساة عائلة الدجوي وليس ‘مصطبة الفضايح’ المنصوبة في الفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي”
- نشرة التوك شو تتناول التطورات الإيجابية في أزمة أحفاد نوال الدجوي وصندوق لتعويض المزارعين المتضررين من الأمطار الأخيرة
- حفيد نوال الدجوي يكشف: منعتني السلطات من رؤية والدتي وهددوني بالحبس
- نشرة التوك شو تتناول تأثيرات موجة الطقس السيء في الإسكندرية ورد محامي نوال الدجوي على مزاعم اختفائها
- محامي نوال الدجوي يكشف تفاصيل سرقة منزلها مع خزائن فارغة وملايين مفقودة
- اكتشف السبب وراء عدم إبلاغ الدكتورة نوال الدجوى بوفاة حفيدها حتى الآن