
في تطور أمني بارز، تمكنت السلطات الكويتية من إلقاء القبض على الهارب مساعد المسيليم بعد مطاردة استمرت 10 أعوام، حيث تم تسليمه إلى الأمن الكويتي مساء اليوم عبر مطار الكويت الدولي، قادماً من ماليزيا عبر الدوحة، وذلك بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة بحقه.
تفاصيل القبض على مساعد المسيليم
أفادت مصادر أمنية بأن المسيليم كان مطلوباً للعدالة في 6 قضايا مختلفة، صدرت بحقه أحكام تصل إلى أكثر من 30 سنة سجن، ولم يتمكن من الاستفادة من العفو الأميري الصادر عام 2023، حيث اختار الاستمرار في الهروب بدلاً من تسوية أوضاعه، وتمكنت السلطات الماليزية من تحديد مكانه واعتقاله، قبل أن يتم تسليمه إلى الكويت، حيث سيخضع لتحقيقات مكثفة تمهيداً لمحاكمته.
تحذير صارم من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء
عقب هذا التطور، وجّه الشيخ فهد اليوسف، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، تحذيراً شديد اللهجة لكل من يحاول النيل من الكويت أو الإساءة إليها من الخارج، قائلاً:
“مردكم راجعون.. لا ترجعون بسواد الوجه”.
وأكد اليوسف أن “العدالة فوق الجميع”، وأن يد القانون ستطال كل من يسعى للإضرار بالكويت، سواء كان داخل البلاد أو خارجها، كما استنكر محاولات بعض الهاربين تشويه سمعة الكويت وقيادتها، مشدداً على أن “الكويت لها (حوبة) لا تخطئ من آذاها”، في إشارة إلى أن كل من يحاول النيل من البلاد سيدفع الثمن عاجلاً أم آجلاً.
رسالة واضحة للمنشقين والمتطاولين
أشار اليوسف إلى أن “الكويت تقدم الكثير لأبنائها”، لكن بعض الأشخاص يختارون طريق “الجحود والنكران”، معتقدين أن بقاءهم خارج البلاد سيحميهم من المحاسبة، إلا أن “أيامهم معدودة”، وسيعودون في النهاية “مطأطئي الرؤوس”، خلافاً لأولئك الذين يعودون إلى وطنهم “بالإنجازات والشرف”.
إجراءات قانونية صارمة في انتظار المسيليم
يخضع المسيليم الآن لإجراءات التحقيق، حيث سيتم تقديمه للقضاء لتلقّي العقوبة المستحقة، في خطوة تُظهر “حزم الدولة في مواجهة الخارجين على القانون”، وتؤكد أن “هروب المطلوبين ليس حلاً”، بل مجرد تأجيل للمحاسبة التي لا مفر منها.