وزيرة البيئة تعلن عن تفعيل صندوق الخسائر والأضرار المناخية في سبتمبر المقبل أمام “الشيوخ”

وزيرة البيئة تعلن عن تفعيل صندوق الخسائر والأضرار المناخية في سبتمبر المقبل أمام “الشيوخ”

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الاثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، حيث تم مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية حول الدراسة المقدمة من النائبة نهى زكى، والتي تتعلق بدراسة الأثر التشريعي للقانون رقم 102 لسنة 1983 في شأن المحميات الطبيعية، بالإضافة إلى طلب مناقشة عامة مقدم من النائب مجدي سليم لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن الآليات التي تنتهجها وزارة البيئة لمواجهة مشكلتي التصحر ونقص الموارد المائية، وهما يعتبران من أخطر تبعات التغير المناخي على الأمن الغذائي والمائي في البلاد، كما تم تقديم طلب من النائب محمود فيصل القط لمناقشة خطط وزارة البيئة المتعلقة بالتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية والتخفيف من مخاطرها في المناطق الساحلية، وطلب آخر من النائب عبد المجيد الأشقر لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن الآليات التي تتبناها وزارة البيئة لمواجهة تحديات تطبيق الاقتصاد الأزرق في مصر.

وتحدثت الوزيرة عن موضوع التصحر وفكرة الأمن المائي، حيث أكدت أن مصر صدقت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وأن وزارة البيئة تعمل بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء وقد حصلت على 12 مليون دولار مبدئيا لمشروعات خاصة تهدف إلى تحسين الإنتاجية والتكيف مع التغيرات المناخية، وأضافت أن فكرة استدامة المراعي وأنواع المحاصيل القابلة لتحمل الملوحة أصبحت محور النقاش الحالي، مشيرة إلى أن المعادلة قد تغيرت وأصبح بالإمكان اعتبار اتفاقية التصحر كمصدر لحلول متعددة تساهم في تعزيز الأمن الغذائي.

وفي حديثها عن الأمن الغذائي، أشارت وزيرة البيئة إلى أهمية إعادة استخدام المياه مجددا وأكدت أنه لا يمكن الحديث عن الأمن الغذائي دون الأخذ بعين الاعتبار الأمن المائي، حيث أوضحت وجود خطط مشتركة بين وزارات البيئة والزراعة والموارد المائية والري.

وردت الوزيرة على النائب أبو النجاز المحرزي الذي تحدث عن مشروع تدوير مخلفات قصب السكر المزروع في صعيد مصر والذي يمتد على 300 ألف فدان ويقوم بتقديم فكرة لإنشاء مصانع لتدوير هذه المخلفات والتي تصل كميتها إلى 5 أطنان لكل فدان، حيث أكدت الوزيرة أنه بالفعل انعقدت لجنة منذ ثلاثة أسابيع برئاسة الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل وبحضور وزراء الزراعة والبيئة والتموين لدراسة استخدامات مخلفات قصب السكر وتم الاتفاق على كيفية الاستفادة منها.

وعن التعليم واهتمامه بالتغيرات المناخية، قالت وزيرة البيئة إن هناك مناهج تعليمية تتعلق بتغير المناخ والتغير البيولوجي قد تم إدخالها إلى المنهج الدراسي لتمكين طلاب المدارس من فهم هذه القضية الهامة، وكشفت أنه سيتم إطلاق أول دليل للشركات المتوسطة والصغيرة حول التحول نحو الاقتصاد الأخضر يوم الثلاثاء المقبل بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة العالمي.

واختتمت وزيرة البيئة كلمتها قائلة: “حاولت قدر المستطاع العمل لصالح البلد وتقديم كل ما بوسعي وسامحوني إذا قصرت غصب عني”.

قد يهمك أيضاً :-