وزيرة البيئة توضح أن أمطار الإسكندرية وعواصفها تأتي في إطار “موجات الطقس الجامحة”

وزيرة البيئة توضح أن أمطار الإسكندرية وعواصفها تأتي في إطار “موجات الطقس الجامحة”

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الأمطار والعواصف الشديدة التي شهدتها الإسكندرية مؤخرًا تُعتبر من مظاهر التغيرات المناخية، والمعروفة علميًا بـ “موجات الطقس الجامحة” وأوضحت في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي أن هذه الموجات تتميز بتقلبات حادة وغير متوقعة في الأحوال الجوية، مثل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة لفترات طويلة أو الهطول الغزير للأمطار بكميات تفوق التوقعات.

وحذرت الوزيرة خلال مداخلتها الهاتفية ببرنامج كلمة آخيرة، المذاع على قناة on من أن الدراسات العلمية تشير إلى أن مصر وقارة أفريقيا تُعتبران من أكثر المناطق عرضة لتأثيرات التغير المناخي، خاصة فيما يتعلق بارتفاع منسوب سطح البحر الذي قد يصل متوسط ارتفاعه إلى 50 سم بحلول نهاية القرن الحالي.

وأشارت إلى أن تأثيرات ارتفاع منسوب سطح البحر قد لا تظهر على المدى القصير، وقد يستغرق قياسها ورصدها سنوات.

وأشادت بالاستعدادات التي اتخذتها مصر لمواجهة التغيرات المناخية على مدى السنوات العشر الماضية، مؤكدة أن الإجراءات الحمائية المنفذة في المناطق الساحلية، وخاصة في الإسكندرية، ساهمت في الحد من الآثار السلبية للعاصفة الأخيرة.

وأوضحت أن هذه الإجراءات شملت تطوير البنية التحتية وتدريب الكوادر البشرية للتعامل مع مثل هذه الظروف، بالإضافة إلى تأمين المواقع الأثرية المهمة مثل قلعة قايتباي.

وأكدت الوزيرة أن التكيف مع آثار التغيرات المناخية هو التحدي الحقيقي، مشيرة إلى أن الخطة الوطنية للتكيف تهدف إلى ترسيخ هذا المفهوم وشددت على أنه لولا الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة لكان الوضع في الإسكندرية أسوأ بكثير ولتضاعفت الخسائر البشرية والمادية.

واختتمت بأن مصر وإفريقيا تدفعان ثمن التغيرات المناخية التي لم تسهما في حدوثها بقدر الدول الصناعية الكبرى.

قد يهمك أيضاً :-