
تتكون الكرة الأرضية من مجموعة من الطبقات عمودياً، حيث تتألف هذه الطبقات من صخور وأتربة ومعادن وحمم وغيرها وصولاً إلى مركز الأرض، وتعرف القشرة القارية أو الرصيف القاري بأنها الطبقة الصخرية التي تشكل القارات وجزءًا من المياه، فهي باختصار البقعة التي نعيش عليها، وأسفل هذه الطبقات بأعماق توجد الصفائح التكتونية “الحواف” التي تتحرك إما لتكون متباعدة عن بعضها أو مصطدمة مع بعضها البعض أو منزلقة عبر حدودها.
يتكون سطح الأرض من حوالي 15 صفيحة تكتونية تختلف أحجامها، فبعض الصفائح تضم أجزاءً من القارات وبعضها يضم أجزاءً من المحيطات، وهذه الصفائح في حركة دائمة باتجاهات مختلفة، وتلتقي في نقاط أو حدود تُسمى الصدوع، وحركة الصفائح واحتكاكها مع بعضها البعض في الصدوع تُسبب إنتاجاً وتحريكاً لطاقة كبيرة، وعندما يزداد حجم الطاقة عن قدرة تحمل الصخور يؤدي ذلك إلى موجات اهتزازية فوق قشرة الأرض تختلف تبعاتها حسب قوة التصادم، وهي ما نشعر به على أنه “الزلازل” الذي يُسبب كوارث ودمار قد يبيد دولًا بأكملها.
وعلى مدار الأزمنة تشكلت أحزمة زلزالية:
– الحزام الناري
يمتد على طول 40 ألف كيلو متر، بدءًا من تشيلي إلى المكسيك مروراً بالساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية وصولاً إلى الأجزاء الجنوبية من ألاسكا ثم يمتد ليشمل اليابان والفلبين وغينيا الجديدة ونيوزيلندا، ويشبه حدوة الحصان ويُسمى حزام النار لأنه يضم أكثر من 450 بركاناً ويحدث فيه نحو 80% من الزلازل الأعنف في العالم بما في ذلك زلزال تشيلي الكبير عام 1960.
– الحزام الألبي
يقع في منطقة تمتد لأكثر من 15 ألف كيلو متر بدءًا من جاوة وسومطرة في إندونيسيا نحو المحيط الأطلسي ويعبر جبال الهيمالايا وإيران والقوقاز والأناضول والبحر الأبيض المتوسط، وفي هذا الحزام تقع نحو 17% من أكبر الزلازل في العالم.
– الزلازل المدمرة
شهد هذا الحزام أكثر الزلازل تدميراً مثل زلزال باكستان عام 2005 الذي خلف نحو 80 ألف قتيل وزلزال إندونيسيا عام 2004 الذي راح ضحيته نحو 230 ألف قتيل.
– الدول المهددة
أبرز الدول المهددة في هذا الحزام تشمل تركيا والهند وكازاخستان ودول جنوب أوروبا المطلة على البحر الأبيض المتوسط وكذلك دول الشرق الأوسط مثل سوريا ولبنان ودول شمال إفريقيا.
– الحزام الأطلسي
يمثل المنطقة التي تلتقي فيها الصفائح القارية ويحدث ذلك في عمق المحيط وبعيداً عن الأماكن الحضارية وهو مسؤول عن 3% فقط من الزلازل الكبيرة في العالم رغم أن أغلبها صغيرة الحجم، لكن آيسلندا كمثال تعرضت لزلزال كبير وصل إلى 7 درجات على مقياس ريختر.
- هل تواجه مصر خطر زلزال كبير في الفترة المقبلة؟ البحوث الفلكية تقدم توضيحات
- هل تشير الزلازل الصغيرة المتكررة إلى احتمال حدوث زلزال كبير؟
- الهلال الأحمر المصري يقدم إرشادات للمواطنين للحد من مخاطر الزلازل
- زلزال الساعة الثانية فجراً في القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات - إنفوجراف
- تفاصيل زلزال بقوة 6.24 ريختر في الساعة السادسة صباحًا واستمر لأقل من 15 ثانية