وزيرة البيئة تبدأ الحوار المجتمعي الوطني لمواجهة تحديات تغير المناخ

وزيرة البيئة تبدأ الحوار المجتمعي الوطني لمواجهة تحديات تغير المناخ

أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الحوار المجتمعي الوطني حول تغير المناخ، والذي تنظمه وزارة البيئة بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة، في إطار تطوير خطتها الوطنية للتكيف (NAP)، بهدف تحديد ومعالجة مواطن الضعف المناخية بشكل منهجي في مختلف القطاعات والمناطق، وضمان أن يكون تخطيط التكيف شاملًا وتشاركيًا ومتعمقًا في التجارب المعيشية للمجتمعات الأكثر تضررًا من تغير المناخ بمشاركة واسعة من المعنيين.

جاء ذلك بحضور المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، إيلينا بانوفا، والدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وممثل برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة ومديره القطري في مصر، الدكتور جان بيير دي مارجري، والدكتور بشر إمام من اليونسكو، والدكتور أحمد رزق من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) في مصر، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة الأخرى التي تعكس التنوع والتعاون الدولي.

وقد أعربت ياسمين فؤاد عن شكرها للأمم المتحدة بوكالاتها المختلفة التي كانت شريكًا أساسيًا لمصر لعقود لتحقيق تحول أخضر ناجح في ظل دعم حثيث من الخبراء ومنظمات الأمم المتحدة وفرق وزارة البيئة المدربة والمميزة لدولة تواجه تحديات اجتماعية واقتصادية تحت قيادة رئيس الجمهورية المؤمن بأن البيئة والاستدامة هما جزء لا يتجزأ من عملية التنمية.

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن إطلاق الحوار المجتمعي لتغير المناخ جاء ضمن أهداف البرنامج الحكومي الحالي لمدة ثلاث سنوات إيمانًا بأهمية دمج المجتمع في حوار يتسم بالشفافية والمصداقية لسماع آراء أصحاب المصلحة ورفع الوعي فيما يخص تغير المناخ.

وأشارت وزيرة البيئة إلى الاستفادة من اختلاف تخصصات أسرة الأمم المتحدة داخل مصر لكل منهم ميزة نسبية يستطيع المشاركة بها سواء عبر مشروع أو قصة نجاح بتكرارها والبناء عليها أو تقديم الخبرات اللازمة للحوار المجتمعي والحلقات النقاشية.

وشددت على أن الحوار المجتمعي يركز على المرونة والصمود والتكيف كأولوية لجمهورية مصر العربية ويعد ملحاً أكثر من أي وقت مضى لجمع أصحاب المصلحة بمختلف أجنداتهم واحتياجاتهم ليكونوا على دراية بأبعاد تحدي تغير المناخ والجهود التي تبذلها الدولة لاحتواء أزمات آثاره.

أضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الآثار التي شهدتها مناطق مثل الإسكندرية ورأس غارب والصعيد تتطلب إطلاق حوار مجتمعي للاستماع إلى شواغل المواطنين وآرائهم والحلول المقترحة بما يتماشى مع الجهود المبذولة من الدولة وذلك بحوار منظم يتم فيه تحديد الموضوعات المطروحة والمحافظات المعنية.

ولفتت وزيرة البيئة إلى أن أهداف الحوار تشمل إشراك المواطنين في الإصلاحات الهيكلية للسياسات المتعلقة بالمناخ والتي تنفذها الدولة حاليًا بما يسهم في تحسين كفاءة استخدام المياه والطاقة المتجددة.

أكدت وزيرة البيئة أن تحقيق الانتقال الأخضر العادل يتطلب سياسات داعمة بالتشاور مع أصحاب المصلحة وحوار مجتمعي بناء يستمع للأجندات المختلفة للفئات الاجتماعية ويعرض الجهود الحكومية حيث وضعت الدولة العديد من السياسات والاستراتيجيات لتحقيق ذلك.

استعرضت وزيرة البيئة جهود الدولة في التكيف مع آثار تغير المناخ في قطاعات الزراعة والمياه والمناطق الساحلية الأكثر هشاشة من خلال مشاريع تهدف لتقليل الهدر وتحسين نوعية الحياة للمزارعين.

كما بدأت الدولة منذ 8 سنوات تنفيذ إجراءات الحماية للسواحل المصرية باستخدام الحلول القائمة على الطبيعة حيث نفذت 70% منها بالفعل.

وأعربت ياسمين فؤاد عن أملها بالخروج بحوار مجتمعي شامل يجمع مختلف الفئات بما فيها المرأة والشباب وصغار المزارعين والصيادين مع الخبراء والإعلام ومنظمات المجتمع المدني ليكون حواراً ثرياً يقدم خبراتهم للوصول لدولة مستدامة تقدم نموذجاً يحتذى به للدول الأخرى.

من جانبها أكدت إيلينا بانوفا أن هذه المبادرة تمثل إعلاناً واضحاً بأن المتضررين يجب أن يكونوا محور صياغة الحلول المناخية وأن دور مصر الريادي يأتي ضمن استجابتها لأزمة المناخ عبر استراتيجيتها الوطنية لرؤية 2050.

وأشارت إلى استمرار العمل مع الشركاء الوطنيين لإشراك المجتمعات المحلية في موضوعات ذات الأولوية مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وإدارة المياه والأمن الغذائي والتنمية الحضرية.

ومن المتوقع تمديد هذه الحوارات لتشمل 18 محافظة مما يسهم في تشكيل العمل المناخي وفق أولويات الفئات الأكثر تأثرًا به.

وأوضح الدكتور محمد بيومي أن الحوار الاجتماعي سيركز على التكيف مع تغير المناخ بما يتماشى مع دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لوزارة البيئة حيث ستساهم نواتج النقاشات بشكل فعّال ضمن خطة العمل الوطنية للتكيف.

وتعتزم وزارة البيئة والشركاء تكوين مجموعة دعاة للمناخ ودمج الاستدامة البيئية ضمن التخطيط والعمليات ذات الصلة بتغير المناخ مما يعزز المشاركة المجتمعية الفاعلة.

وعرض الدكتور ماجد عثمان نتائج استطلاع الرأي حول الوعي بتغير المناخ قبل وبعد مؤتمر الأطراف (COP27) كما تم عرض فيلم قصير عن تأثير تغير المناخ وكيف بدأت إجراءات التكيف على أرض الواقع.

قد يهمك أيضاً :-