
جاء إعلان المديرية العامة للدفاع المدني عن إطلاق طائرة الدرون المخصصة للإطفاء (صقر) المعزَّزة بالذكاء الاصطناعي في حج هذا العام لأول مرة، ليكون إضافة جديدة للتكامل التقني الذي يشهده موسم الحج لخدمة ضيوف الرحمن، حيث يسعى الجميع لتحقيق أعلى مستويات الراحة أثناء أداء شعائرهم باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار، وكذلك الروبوتات متعددة اللغات وتطبيقات الهواتف الذكية.
وكانت المديرية قد أكدت أن طائرة الدرون (صقر) ستستخدم ضمن منظوماتها لحج هذا العام (1446هـ)، في حالات الإطفاء أو الإنقاذ بالأماكن المرتفعة أو الصعبة الوصول، وتعمل هذه الطائرة لمدة تصل إلى 12 ساعة بارتفاعات عالية وحمولة تصل إلى نحو 40 كيلوجراماً، كما تتمتع بنظام إطفاء متعدد الأغراض وأنظمة إنقاذ وتحكم وأمان وكاميرات حرارية، مع إمكانية بث مباشر للموقع وقابلية الربط بمركز القيادة والتحكم.
تتميز طائرة الدرون (صقر) بتعدد استخداماتها في المباني الشاهقة والمواقع الصناعية التي تحتوي على مواد خطرة والمناطق المزدحمة وحرائق الغابات، حيث تمتاز بسرعة استجابة عالية وتقليل المخاطر على الأفراد ودعم اتخاذ القرار عبر التصوير اللحظي.
وفي سياق متصل، يشهد الحج منظومة الاتصالات والتقنية المتكاملة، حيث أشار متحدث المنظومة إلى توفر أكثر من 10 آلاف نقطة وصول لخدمة الواي فاي بالمشاعر المقدسة، كما تجاوزت نسبة الجيلين الخامس والرابع في المشاعر المقدسة 99%، وبالتعاون مع شركة أرامكو الرقمية تم تنفيذ تجربة رائدة في إدارة الحشود باستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال تحليل البيانات عبر آلاف الكاميرات المنتشرة ومراقبة الحشود لحظياً مما يسهم في توجيهها بسلاسة ومنع التكدس وضمان سلامتهم.
كما تتوافر عدة تطبيقات ذكية صممت خصيصاً لخدمة الحجاج مثل تطبيق (توكلنا الحج) الذي يسهل التصاريح والتنقل وتطبيق (أبشر) للوصول إلى مختلف الخدمات الحكومية بالإضافة إلى الخرائط الذكية عبر الأساور الإلكترونية التي توفر إرشادات وتفاصيل فورية بلغات متعددة، وتم نشر روبوتات تتحدث بعدة لغات في المشاعر لتقديم الإرشاد والإجابة عن استفسارات الحجاج بجانب روبوتات علاجية متنقلة ومكانس كهربائية ذاتية الحركة تعمل على مدار الساعة للمحافظة على نظافة الساحات.