
كتب عمر صبري:
نظم مركز بحوث وتطوير الفلزات ورشة عمل تحت عنوان: “نحو دور رائد لمركز بحوث وتطوير الفلزات في دعم الصناعة وريادة الأعمال” بمشاركة ممثلين عن القطاع الصناعي وعدد من رواد الأعمال وقيادات المراكز والمعاهد البحثية
تعزيز التعاون بين البحث العلمي والصناعة
في مستهل فعاليات الورشة أكد الدكتور حسام عثمان أهمية عقد لقاءات دورية تجمع المراكز البحثية مع الصناعات الوطنية بما يعزز من تكامل منظومة البحث العلمي مع احتياجات السوق المحلي والإقليمي، وتناول الدكتور عثمان في كلمته مفاهيم الابتكار وريادة الأعمال مشددًا على ضرورة التركيز على البحوث التطبيقية وتحويل المخرجات البحثية إلى مشروعات قابلة للتنفيذ الصناعي بهدف دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه استعرض الدكتور إبراهيم غياض القائم بأعمال رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات خلال الجلسة الافتتاحية الإمكانيات الفنية والبحثية للمركز موضحًا أبرز المخرجات في مجالات تكنولوجيا المساحيق والطلاءات المتقدمة وتكنولوجيا السباكة والطباعة ثلاثية الأبعاد والمواد المتقدمة، وأشار إلى أن هذه المخرجات تمثل فرصًا للتعاون مع الشركاء الصناعيين لتحويلها إلى منتجات قابلة للتسويق على أرض الواقع.
تضمنت الورشة عروضًا تقديمية لعمداء المعاهد الأربعة بالمركز تناولت إمكانيات كل معهد بحثي وأبرز المخرجات القابلة للتطبيق في خدمة الصناعة وتعزيز ريادة الأعمال، كما شهدت الورشة تنظيم ثلاث جلسات حوارية رئيسية تناولت دور المركز في دعم ريادة الأعمال وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصناعة والطلاءات المتقدمة والهندسة العكسية وتكنولوجيا النانو وتوصيات عملية لتعزيز الربط بين البحث والصناعة، وخلصت الورشة إلى عدد من التوصيات المهمة أبرزها تنظيم دورات تدريبية متخصصة للشباب في مجال ريادة الأعمال بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتأهيل جيل جديد من المبتكرين واستعراض المخرجات البحثية التطبيقية وتحويلها إلى مشروعات صناعية قابلة للتنفيذ.
كما شهدت إنشاء مكتب للتعاون الصناعي داخل المركز يعمل على تسويق الابتكارات والتواصل مع رواد الأعمال والقطاعات الإنتاجية وإطلاق منصة رقمية متكاملة تضم الشركاء الصناعيين لعرض المخرجات البحثية وتبادل الاحتياجات الصناعية لا سيما في مجالات تطوير خطوط الإنتاج وتصنيع قطع الغيار وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
أكد المشاركون في ختام الورشة على ضرورة تعميق العلاقة بين البحث العلمي والقطاعات الإنتاجية وتحويل المخرجات البحثية إلى منتجات مبتكرة تسهم في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني وتدعم أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.