
ألقى الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كلمة خلال فعاليات احتفالية إطلاق خدمات الجيل الخامس للهاتف المحمول في مصر رسميًا، والتي شهدها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور عدد من الوزراء ومحافظ الجيزة وعدد من الوزراء السابقين للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومجموعة من كبار المسئولين ومسئولي الأجهزة المختصة بقطاع الاتصالات في مصر ورؤساء وممثلي شركات المحمول في مصر.
وفي السياق نفسه، أضاف الدكتور عمرو طلعت أنه قبل عقدين فقط لم يكن يخطر ببالنا أن تتحول تكنولوجيا الاتصالات إلى جسرٍ فوريٍ للتواصل يتجاوز الزمان والمكان، واليوم لا يكاد يخلو محفل أو نشاط يومي – شخصي كان أو مهني – من الاعتماد عليها حتى غدت ركيزةً أساسيةً للحياة والعمل والتنمية.
وأشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أنه منذ تأسيس وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قبل أكثر من ربع قرنٍ من الزمان أخذت جهود تطوير خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تتسارع ويتعمق تأثيرها، فأطلقت الوزارة بالتعاون مع شركات المحمول في مصر أجيالًا متعاقبةً من خدمات الاتصالات وصولًا إلى الجيل الخامس اليوم.
وخلال كلمته تقدم الدكتور عمرو طلعت بأسمى آيات التقدير والعرفان للسادة الوزراء ولجميع القائمين على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ممن سبقونا في ترسيخ دعائم هذا القطاع وبناء أُسسه بإخلاص وعمل دؤوب ومهدوا الطريق لبناء ما نواصل اليوم البناء عليه مقدماً لهم تحيةً عطرةً مستحقة لجيل الرواد.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: اليوم ونحن نخطو بثبات نحو إطلاق جيل جديد من خدمات الاتصالات فإننا نُقر أن تقنيات الجيل الخامس لا تتعلق بالسرعة فحسب بل هي خطوة وثابة نحو باقة جديدة من القدرات التقنية تفتح آفاقًا جديدة في مجالات الصحة والزراعة والنقل والصناعة وغيرها، وهذه التطبيقات ليست مجرد طموحات مستقبلية بل أضحت واقعًا ملموسًا تشهده دول العالم اليوم ومصر حريصة على الاستفادة منها؛ فاستهللنا عام 2024 بمنح أول ترخيص لتكنولوجيا الجيل الخامس والذي شهد مراسمه رئيس مجلس الوزراء ولم ينتهِ العام إلا وكانت باقي تراخيص الجيل الخامس قد مُنحت لكافة الشركات المشغلة لخدمات المحمول في مصر
وأضاف الوزير: تجسيدًا لهذه الرؤية تلتزم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باستثمارات ضخمة بالتعاون مع شركات المحمول الأربع لتطوير البنية التحتية التكنولوجية في جميع القرى المصرية عبر المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” ترسيخًا لدعائم العدالة الرقمية؛ حيث تتحمل الدولة الاستثمارات في مشروعات مد كابلات الألياف الضوئية وتتشارك مع مشغلي المحمول في كلفة بناء محطات المحمول لأكثر من أربعة آلاف قرية بواقع تسعة ملايين وحدة سكنية باستثمارات تقارب التسعة مليار جنيه لتحسين تغطية خدمات المحمول ونتقدم بخطى ثابتة تُستكمل فصولها تباعًا لتصل خدمات الاتصالات عالية الكفاءة لكل أرجاء الجمهورية
وخلال كلمته أيضًا قال الدكتور عمرو طلعت إن مصر تتبنى نهجًا مؤسسيًا علميًا للإسراع بوتيرة التحول الرقمي في مختلف القطاعات وإعادة صياغة دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليصبح محرك إنتاجي توظيفي يسهم بصورة مطردة في الناتج القومي الإجمالي لمصر ويعزز صادراتها الرقمية.
وأضاف الوزير: اليوم والدولة المصرية تبني أسس اقتصاد رقمي تنافسي شامل تفتح التكنولوجيا آفاق جديدة للتوظيف فيه فإننا حريصون على أن يكون معيار النجاح دائمًا متمحور حول المواطن لذا نسأل أنفسنا جميعاً في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: كم شاب وفتاة يمكنهم النفاذ لأسواق العمل الحر العالمية من منازلهم؟ وكم مواطنًا في قرى مصر يمكنه تلقى الخدمات الحكومية الرقمية بصورة أفضل وأسرع وأسهل؟ وكم أم باتت قادرة على كسب دخل وتحسين مستوى معيشة أسرتها بفضل المهارات الرقمية التي اكتسبتها ومكنتها من النفاذ لأسواق العمل الحر أو العمل التقليدي؟
وفي هذا الصدد قال الدكتور عمرو طلعت: ربما الأرقام تتحدث عن نفسها لتجيب عن هذه التساؤلات… فلقد ارتفع عدد حسابات المصريين على منصات العمل الحر العالمية من خمسين ألف حساب عام 2020 إلى أكثر من نصف مليون حساب عام 2024… كما تضاعف عدد المستخدمين لمنصة مصر الرقمية من مليون مواطن مسجل عند بداية إطلاقها لأكثر من ثمانية ملايين مواطن حاليًا يستفيدون من حوالي مائتي خدمة حكومية رقمية فضلًا عن ثلاثمائة وحدة للتشخيص عن بعد بالمحافظات تمكّن المواطنين في القرى من الاتصال باستشاريين في كبرى المستشفيات الجامعية حول الجمهورية بالإضافة إلى حوالي خمسة ملايين مزارع لديهم كارت الفلاح الذكي ونؤكد عزمنا على مواصلة هذا المسار التنموي بما يضمن التوسع في الخدمات الرقمية بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية
وقال الدكتور عمرو طلعت أيضًا: وبالتوازي مع تطوير البنية التحتية الرقمية والتوسع في صقل الطاقات الإبداعية لشبابنا فقد أتت هذه الجهود ثمارها وزادت عدد الشركات العاملة في تصدير الخدمات الرقمية من مصر بنسبة تجاوزت المائة والثمانين بالمائة منذ عام 2021 وهو ما أسهم مضاعفة عدد المتخصصين المصريين العاملين بهذا المجال وزيادة حجم الصادرات الرقمية خلال السنوات الثلاث الماضية بنسبة ثمانين بالمائة
ثم تحدث وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن إطلاق رخص الجيل الخامس قائلًا: لم يكن هذا الإطلاق خطوة تقنية تكتيكية بل هو طريق طويل تضافرت خلاله جهود دؤوبة وتلاحمت فيه عزائم صلبة لا تعمل إلا لخير هذا البلد ولا تسعى إلا لرفعة هذا القطاع
وفى هذا الصدد توجه الدكتور عمرو طلعت ببالغ الشكر والتقدير لرئيس مجلس الوزراء الذي وصف دعمَه المتواصل بأنه كان له أثر بالغ فى تهيئة المناخ للاستثمار فى هذا الملف مؤمنًا برسالة بناء مصر الرقمية ودورها التنموي كما عبّر عن تقديره وعرفانه لكل المؤسسات الوطنية ورجالها ذوي الإرادة الفولاذية الذين تعاونوا لبلوغ هذا المرمى
كما توجه الدكتور عمرو طلعت بالشكر الصادق لزملائه فريق العمل الوطني القدير بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بقيادة المهندس محمد شمروخ على جهودهم المثمرة لتوفير بيئة تنظيمية تسهم فى تعزيز كفاءة القطاع وتؤسس لبناء شراكات بناءة وثقة راسخة مع شركات المحمول الأربعة الذين يستثمرون فى بناء مصر الرقمية ويقدمون خدمات اتصالات متطورة لمواطنينا.
- تخفيض أسعار رحلات الأتوبيس النهرى احتفالاً بعيد الأضحى على ضفاف النيل
- مواعيد صلاة العيد في مصر لعام 2025 إنفوجراف يوضح التفاصيل
- استثمارات القطاع الخاص في المالية العامة للشيوخ قد تتجاوز 68% من الإجمالي بحلول نهاية 2028/29
- رئيس إيران يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد الأضحى ويشددان على أهمية تجنب التصعيد في المنطقة
- الأوقاف توضح حكم وقوف الرجال بجانب النساء في صلاة العيد