يواجه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ضغوطاً سياسية وقضائية، ما وضعه في مواجهة مرحلة فاصلة قد تؤدي إلى الإطاحة به سواء من خلال انهيار الائتلاف الحاكم أو نتيجة الاستجواب المرتقب أمام النيابة العامة انسحاب أحد الأحزاب الدينية المتشددة من الحكومة، الذي يمتلك سبعة مقاعد، يمكن أن يعجّل بتهاوي الائتلاف الذي يقوده والدعوة إلى انتخابات مبكرة استطلاعات الرأي العام تشير إلى خسارة نتنياهو فيها.
على الجانب الآخر، يبدو أن لحظة الحقيقة قد اقتربت بعد سنوات من الاستجوابات والمحاكمات بتُهم الفساد مراقبون إسرائيليون يرون أن استجواب النيابة لنتنياهو قد يكون السطر الأخير في واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة في إسرائيل ويعتقد هؤلاء المراقبون أن رئيس الحكومة لن يستطيع الصمود أمام الأدلة والشهادات المضادة لموقفه بعد نحو خمس سنوات من التحقيق.
ومن هنا، فإن الجميع داخل وخارج إسرائيل بانتظار اللحظة الحاسمة التي سيتم فيها استجواب نتنياهو أمام النيابة العامة الأسبوع القادم هذه اللحظة ستحدد المصير السياسي لأطول رئيس وزراء حكماً في تاريخ إسرائيل ويعتقد على نطاق واسع أن نتنياهو يعيش أيامه الأخيرة.