احتفال سيدات مكة بيوم الخُليّف في عرفة

احتفال سيدات مكة بيوم الخُليّف في عرفة

يوم الخُلَّيْفْ هو مسمى شائع بين أهالي مكة المكرمة، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة الذي يتزامن مع يوم عرفة، حيث تنطلق معظم النساء بصحبة الأطفال من ضواحي وهِجَر مكة إلى الحرم المكي، في حين يتوجه الحجاج إلى صعيد عرفات.

تحرص نساء مكة على إحياء «يوم الخُليّف» في هذا اليوم من كل عام، وهو تقليد سنوي فريد بعدما تخلو أحياء مكة المكرمة من الحجاج بسبب وجودهم في مشعر عرفات.

في يوم عرفة يكتظ الحرم المكي بالنساء اللائي يفدن مبكراً ويبدأن الطواف حول الكعبة، كما يقدمن الإفطار للصائمين ثم يؤدين صلاة المغرب ولا يخرجن إلا بعد صلاة العشاء.

تعود تسميات يوم «الخُليّف» وفق المتداول إلى روايتين، الأولى تشير إلى أن «الخُليّف» تعني من تخلّف عن الحج، وهي تسمية شائعة عند أهالي مكة لأن جميع زوار المسجد الحرام في هذا اليوم وغالبيتهم من النساء أو قلة قليلة من الرجال هم ممن لم يتيسر لهم الحج أو المشاركة في خدمة الحجاج مما يدفعهم للتوجه نحو الحرم للصلاة والعبادة.

أما الرواية الثانية فتشير إلى أن «الخُليف» يعني أن النساء يخلفن الرجال في خدمة الحرم ويقدمن الإفطار للصائمين بعد أن يكون الرجال قد ذهبوا إلى المشاعر المقدسة لخدمة الحجاج.

تعتبر عادة الخُلَّيْف مكية ارتبطت بسكان مكة منذ خمسة عقود، حيث تبدو ساحات الحرم المكي ذات منظر استثنائي يغطيه السواد وهو اللون المعروف لعباءات النساء.