
في قلب المشاعر، حيث تتدفق الحشود وتتسارع الخطى نحو الشعائر، ينهض رجال الأمن بدورهم بثباتٍ لا يلين، فهم يقضون ساعات طويلة تحت أشعة الشمس في مهمات دقيقة داخل ممرات مزدحمة، وفي هذا الميدان، تقدم المملكة أداة جديدة لا تصدر صوتاً لكنها تقرأ كل شيء: السوار الصحي الذكي وهو تقنية ترتبط بجسد رجل الأمن وتُتابع مؤشراته الحيوية لحظة بلحظة
كل ارتفاع في الحرارة أو اضطراب في النبض أو تغير في نسبة الأكسجين يصل فوراً إلى مركز القيادة، فلا حاجة لنداء استغاثة فالسوار يُرسل الرسالة في صمت، ويعمل السوار على مراقبة المؤشرات الحيوية لرجل الأمن فهو يقيس نسبة تشبع الأكسجين في الدم ومعدل ضربات القلب وضغط الدم ودرجة الحرارة والنشاط البدني.
كما يصدر تنبيهات فورية عند ملاحظة تغير في الحالة الصحية، حيث يرسل السوار تنبيهات مباشرة إلى مركز القيادة والتحكم وفرق الطوارئ ومقدمي الرعاية الصحية، ويسهم ذلك في رفع مستوى الجاهزية الطبية لقوات الأمن المشاركة في موسم الحج من خلال المراقبة المستمرة والتدخل السريع عند الحاجة.
يعتبر موسم الحج منظومة اختبار دائمة، وكل نجاح فيه يحمل وراءه أعيناً ساهرة، وهنا تُبرز المملكة إدراكها العميق لقيمة من يقف في مقدمة الصفوف.