
تشهد منطقة الجمرات في مشعر منى، في مثل هذا اليوم من كل عام، توافد جموع الحجاج لأداء هذه الشعيرة، في مشهد تعبدي مهيب يُجسد الطاعة والاقتداء بهدي النبي محمد -صلى الله عليه وسلم، ضمن أعظم مناسك الحج وأدقها تنظيمًا.
تُعتبر منشأة الحديثة إحدى أبرز المشاريع التطويرية التي نفذتها المملكة العربية السعودية في المشاعر المقدسة، إذ تمثل نقلة نوعية في إدارة الحشود بما يتماشى مع أعلى المعايير الهندسية والتنظيمية العالمية.
تتكامل في المنشأة منظومة تشغيلية دقيقة تشمل فرقًا ميدانية متخصصة تعمل على مدار الساعة لتأمين السلامة وتقديم الخدمات الطبية والإرشادية بالتعاون مع مختلف الجهات الأمنية والخدمية، حيث دُعمت المنشأة بشاشات إرشادية متعددة اللغات وكاميرات مراقبة حديثة تسهم في تعزيز الانسيابية وسلامة الحجاج.
كانت الجمرات عبارة عن أعمدة حجرية صغيرة تحيط بها مساحات ضيقة وطرقات محدودة مما كان يسبب ازدحامًا شديدًا وصعوبات في أداء النسك لاسيما مع تزايد أعداد الحجاج، بينما تحولت المنشأة اليوم إلى معلم هندسي متكامل يتكون من خمسة طوابق يبلغ طولها (950) مترًا وعرضها (80) مترًا وتضم (386) سلمًا كهربائيًا و(11) مبنى للسلالم الكهربائية إلى جانب جسور متعددة الاتجاهات وممرات للدخول والخروج ومخارج للطوارئ وأنظمة تبريد ومراقبة ذكية.
في إطار تحسين تجربة الحجاج، نفذت شركة كِدانة للتنمية والتطوير -الذراع التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة- هذا العام عددًا من المشاريع النوعية، أبرزها تركيب (200) مروحة رذاذ في الساحة الشرقية للمنشأة لتقليل تأثير حرارة الشمس المباشرة، بالإضافة إلى مشروع “نحو منى” لتطوير الإرشاد المكاني الذي يُسهم في تقليل نسبة التائهين وتسهيل وصول الحجاج إلى مخيماتهم عبر نظام ألوان ولوحات إرشادية تتماشى مع تقسيمات المخيمات وأدوار المنشأة.
- الحجاج يبدأون رمي الجمرات في اليوم الأول من أيام التشريق
- منى عند الغروب تشرق فيها الطمأنينة وتخشع القلوب
- الرئيس يتدخل لعلاج إمام مصاب ومصر تطلق أكبر مشروع لوجستي على البحر الأحمر
- شباب "العدل" يحتفلون مع الأهالي بعيد الأضحى في 22 موقعًا عبر 15 محافظة
- إجابة أحد مشايخ الحرمين حول جواز الطواف والسعي باستخدام سيارات الجولف