خبير في العلاقات الدولية يؤكد أن الأعياد أظهرت إخفاق المجتمع الدولي في إنهاء العدوان على غزة

خبير في العلاقات الدولية يؤكد أن الأعياد أظهرت إخفاق المجتمع الدولي في إنهاء العدوان على غزة

أكد الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية أن هناك عشرات الآلاف من الغزيين الذين فقدوا أحد أفراد أسرهم أو أكثر، مما يجعل العيد يتحول إلى مناسبة لتجديد الأحزان وزيارة المقابر الجماعية بدلاً من تجمعات الأفراح، حيث يوجد أكثر من 38 ألف شهيد حتى كتابة هذا التقرير، أغلبهم من النساء والأطفال، ومن يحيا من العائلة يتضرع جوعاً وخوفاً من القصف، مشيراً إلى أن دوي القصف والطائرات المسيرة لا يتوقف حتى في أيام العيد، الأطفال والكبار يعيشون في حالة رعب دائم مما يقتل أي فرصة للبهجة أو الاسترخاء، وهو ما رأيناه في الأعياد والمناسبات التي مرت على أهل غزة منذ بداية العدوان على القطاع في تداعيات أحداث السابع من أكتوبر 2023.

وأضاف “البرديسي” خلال تصريحه لـ “سلاش ويب” أن تشتت العائلات بين المخيمات والمناطق المختلفة يحرم الناس من التجمعات العائلية التي هي جوهر الأعياد، فالتواصل بين الأهل أصبح صعباً بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت المتكرر، ناهيك عن الرعاية الصحية المنهارة حيث تعمل المستشفيات بأقل من طاقتها إن عملت بسبب نقص الوقود والأدوية والمعدات والتدمير المباشر، حتى الإصابات البسيطة خلال العيد يمكن أن تتحول إلى مأساة.

وأشار إلى أن الأعياد كشفت بشكل مؤلم عن فشل المجتمع الدولي في وقف العدوان ورفع الحصار وإنفاذ القانون الإنساني الدولي، وعن استهداف متعمد لكرامة الإنسان بتجريد الغزيين من حقهم في الاحتفاء بدينهم وثقافتهم وتقاليدهم، حيث أصبح توفير لقمة العيش وكأس الماء النظيف هو الهاجس الأكبر متجاوزاً أي مفهوم للاحتفال.

قد يهمك أيضاً :-