من قلب العاصمة وبمناسبة العيد..  بنك الخرطوم يعلن فتح صفحة جديدة لمواطني السودان وإليكم خطوات التواصل 

في مشهد يعكس قوة الإرادة ومتانة المؤسسات الوطنية، أعلن بنك الخرطوم، أحد أعرق المصارف السودانية، عن إعادة افتتاح فرعه بمنطقة الشجرة وسط العاصمة الخرطوم، بدءًا من الاثنين 16 يونيو 2025، في خطوة وُصفت بالجريئة والرمزية في ظل التحديات التي تمر بها البلاد.

رمز للتعافي وسط الخراب

تمثل هذه الخطوة أكثر من مجرد إعادة تشغيل لمؤسسة مصرفية، بل هي رسالة تعافٍ وعودة للحياة في العاصمة التي شهدت اضطرابات أمنية واقتصادية حادة خلال الفترة الماضية. ويأتي افتتاح فرع “الشجرة” كبادرة أمل، تُعبّر عن إيمان راسخ من إدارة البنك بإمكانية النهوض من جديد رغم كل المعوقات.

الفرع يعود بكامل خدماته

أوضح بنك الخرطوم في بيانه الرسمي أن فرع الشجرة سيقدم كافة الخدمات المصرفية المعتادة، للأفراد والشركات، بما يشمل التعاملات النقدية والرقمية، وتحويل الأموال، وفتح الحسابات، وخدمات التمويل والاستثمار، مؤكدًا أن بيئة العمل بالفرع تم تأهيلها وفقًا لأعلى معايير الجودة.

“الريادة التزام لا شعار”

وشدد البنك على أن هذه الخطوة تؤكد أن الريادة المصرفية لبنك الخرطوم ليست مجرد شعار ترويجي، بل تجسيد عملي للثبات والالتزام بخدمة المواطنين والاقتصاد الوطني، مضيفًا أن الوجود في قلب الخرطوم بعد هذه الفترة الصعبة يحمل بُعدًا وطنيًا عميقًا، ويعزز الثقة في مستقبل البلاد.

فرع الشجرة.. من الذاكرة إلى الانبعاث

يُعتبر فرع “الشجرة” من أقدم الفروع في شبكة بنك الخرطوم، ويحمل مكانة خاصة في ذاكرة سكان المنطقة، حيث شكّل نقطة وصل أساسية بين المواطنين والقطاع المالي لسنوات طويلة. وقد ظل الفرع مغلقًا بسبب تداعيات الأزمة، إلى أن جاء قرار إعادته للعمل كخطوة مهمة نحو إعادة بناء القطاع المصرفي في السودان.

رسالة إلى المستثمرين والمواطنين

يمثل افتتاح هذا الفرع إشارة إيجابية للمستثمرين المحليين والدوليين بأن القطاع المصرفي بدأ يستعيد أنفاسه، وأن هناك نوايا جادة لإعادة الحركة الاقتصادية إلى طبيعتها. كما دعا البنك عملاءه القدامى والجدد إلى دعم هذه المرحلة الجديدة عبر الانخراط في منظومة الخدمات وتوسيع شبكة التعاملات المصرفية.

افتتاح فرع بنك الخرطوم

تُعد إعادة افتتاح فرع بنك الخرطوم في الشجرة خطوة جريئة ومبشّرة في آنٍ واحد، تعكس التزامًا قويًا من مؤسسات الدولة بالاستمرار في تقديم الخدمات رغم كل التحديات. إنها رسالة صمود وتفاؤل في زمن صعب، تُعلي من قيمة العمل المؤسسي وتفتح أبواب الأمل أمام الجميع، بأن الخرطوم قادرة على الوقوف من جديد.