رفع رواتب المصريين العاملين بالسعودية هو الحل.. حادثة الدكتور عبدالملك قاضي مع عامل الديلفري تثير الضجة بمواقع التواصل

في حادثة مروعة هزّت المجتمع السعودي صباح الجمعة 6 يونيو 2025، لقي الدكتور عبدالملك قاضي، أحد الأساتذة البارزين المتقاعدين من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مصرعه داخل منزله بمدينة الظهران، إثر تعرضه لاعتداء وحشي على يد مندوب توصيل من الجنسية المصرية، في جريمة أثارت مشاعر الغضب والأسى على نطاق واسع داخل المملكة وخارجها.

تفاصيل مأساوية داخل منزل آمن

ووفقًا لبيان رسمي صدر عن شرطة المنطقة الشرقية، فإن الجريمة وقعت عندما اقتحم الجاني منزل الدكتور عبدالملك تحت ذريعة توصيل طلب ما، ليقوم بعدها بتسديد طعنات قاتلة للأستاذ القعيد مستخدمًا سكينًا حادًا، قبل أن يعتدي على زوجته التي كانت حاضرة في المنزل، مما تسبب لها بجروح خطيرة نقلت على إثرها إلى العناية المركزة.

الدافع: خلاف مالي تحول إلى جريمة قتل

التحقيقات الأولية كشفت أن هناك تعاملًا سابقًا بين الجاني والضحية، وأن الجاني كان يعاني من ضائقة مالية شديدة ومطالبات ديون في بلده الأم، ما دفعه – حسب ما ورد – إلى محاولة السرقة، والتي تطورت بسرعة إلى جريمة قتل بشعة.

السلطات الأمنية نجحت في القبض على الجاني خلال وقت قصير، وتم إحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

صدمة وغضب عبر مواقع التواصل

الحادثة أثارت حالة من الصدمة والحزن الشديد بين المواطنين والمقيمين على حد سواء، إذ لم يتخيل أحد أن تتحول زيارة توصيل بسيطة إلى جريمة مأساوية داخل منزل يفترض أنه مكان للأمان والسكينة. وقد امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بعبارات المواساة والدعاء للفقيد وزوجته، إلى جانب مطالبات بتشديد الرقابة على العاملين في خدمات التوصيل.

الدكتور عبدالملك قاضي.. سيرة عطرة ونهاية مؤلمة

عرف الدكتور عبدالملك بين زملائه وطلابه بأنه رجل علم وإنسانية، وقد أمضى عقودًا في التعليم وخدمة المجتمع العلمي في المملكة. وُصفت وفاته بأنها خسارة كبيرة للمجتمع الأكاديمي، حيث نعاه عدد من الأساتذة والطلاب السابقين، مشيدين بتواضعه وعطائه العلمي المستمر حتى بعد تقاعده.

الدكتور عبدالملك قاضي

أثارت الحادثة الضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن الأسباب الخفية وراء هذا الحادث، حيث وردت تقارير التحقيقات الأولية أن الحادثة بسبب ضائقة مالية وقع فيها المتهم، فهل من الممكن أن يتكرر الحادث، ويرى العديد من الإعلاميين أنه لابد من تحسين الأوضاع المالية للعاملين بالمملكة، ليس للمصريين فقط ولكن لكافة الجنسيات، كما جاءت آراء أخرى ان الحادث لا يمثل أكثر من حادث فردي، يحدث يومياً في أنحاء العالم، خاصة وأن الدكتور عبد الملك كان يعيش هو وزوجته فقط.