ألبانيا وصربيا في مواجهة تاريخية تتجدد مع الصراع الأبدي

تتجه الأنظار صوب مباراة ألبانيا أمام صربيا والتي تجمع بينهما لحساب تصفيات قارة أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، ويقام اللقاء في ملعب “طيران ألبانيا”.

ويواجه فريق ألبانيا نظيره صربيا، لحساب مباريات الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الـ11 بتصفيات أوروبا لكأس العالم 2026، وينطلق اللقاء في تمام العاشرة إلا ربع مساءً.

وتتمتع مواجهات ألبانيا أمام صربيا بتاريخ كبير من أحداث العنف التي تقع بينهما، ويعود ذلك إلى الحروب التي نشبت في القرن قبل الماضي.

بدأت أصول الصراع بين ألبانيا وصربيا منذ ترحيل الألبان في عام 1877 من المناطق التي وقعت تحت سيطرة الصرب، واستقر الألبان بعد ترحيلهم في كوسوفو، حيث قاموا بشن هجمات على الصرب أثناء الحرب الصربية العثمانية خلال العامين 1876 و1878.

اشتعلت أعمال العنف بين الجماعات الصربية والألبانية في كوسوفو خلال القرن العشرين، وذلك خلال حرب البلقان الأولى (1912-1913)، والحرب العالمية الأولى (1914-1918)، والحرب العالمية الثانية (1939-1945).

انطلقت الثورة الألبانية في كوسوفو عام 1912، والتي نتج عنها إقامة شبه دولة ألبانية، إلا أن القوات البلغارية والصربية وقوات مونتينيجرو قامت بأعمال عنف ضد الألبان خلال حروب البلقان التي أعقبت ذلك.

وبدأ غزو دول المحور ليوغسلافيا في عام 1941، وأصبحت أغلب أراضي كوسوفو ضمن ألبانيا التي كانت واقعة تحت سيطرة إيطاليا، مما دفع الألبان للقيام بأعمال عنف ضد الصرب.

صراع داخل الملعب

ألقى العداء التاريخي بين ألبانيا وصربيا بظلاله على ملاعب كرة القدم، وبرز الصراع بشكل واضح في تصفيات بطولة اليورو 2016، والتي انطلقت في 2014 حين التقى المنتخبان ضمن مواجهات المجموعة التاسعة.

وبدأت أعمال العنف عندما برزت طائرة بدون طيار تحمل علم ألبانيا وهي تقتحم ملعب المباراة في الدقيقة 41، وهو ما دفع حكم اللقاء لإيقاف اللعب وبدأت جماهير صربيا بإلقاء المقذوفات على الملعب.

واشتبك لاعبو الفريقين بعد أن قام لاعب صربي بانتزاع علم ألبانيا، لتبدأ أعمال العنف من جانب اللاعبين الألبان قبل أن يقتحم الجمهور الصربي ملعب المباراة.

وأجبرت أعمال العنف الكبيرة أفراد مكافحة الشغب للتدخل لوقف الاشتباكات التي أدت لتوقف اللقاء لمدة نصف ساعة ليقرر مارتن اتكينسون حكم المباراة الإنجليزي إلغاء المباراة.

“بالنيابة عن فريقي, كل ما يمكنني قوله هو أنني أردت مواصلة اللعب, وعملنا على حماية لاعبي ألبانيا في كل خطوة نحو النفق بعد اندلاع الشغب”, هكذا قال برانسيلاف إيفانوفيتش لاعب صربيا حينها.

< p>“شاهدت اعتداءات على لاعبي فريقي داخل النفق المؤدي لغرف تغيير الملابس وربما حتى من مشرفي الملعب”, هذا ما تحدث به لوريك كانا لاعب ألبانيا.

< p>استمر مسلسل الصراع الكبير بين ألبانيا وصربيا فصوله عندما اندلعت أعمال الشغب التي شهدتها مدينة غيلسنكيرشن الألمانية مع انطلاق بطولة يورو 2024.

< p واستعانت الجماهير الألبانية بالإنجليز لصنع تحالف نتج عنه نصب كمين لمشجعي صربيا في إحدى شوارع غيلسنكيرشن الجانبية

< p >واندلعت أعمال العنف والتي شهدت تحطيم عدد من المقاعد في شوارع المدينة عقب الاشتباكات مما دفع الشرطة الألمانية لاستدعاء قوات مكافحة الشغب للسيطرة على الوضع

.