من هو الطفل سليم التركماني الذي تم تعيينه متحدث باسم وزارة الاتصالات السوريه؟

أثار إعلان وزير الاتصالات السوري عبد السلام هيكل عن تعيين الطفل سليم التركماني متحدثًا رسميًا باسم الوزارة لأقرانه من الأطفال، موجة واسعة من التفاعل على مواقع التواصل، وسط إشادة بالفكرة الجريئة، وتساؤلات حول ما تعنيه هذه الخطوة في سياق تمكين الأطفال والتقنية في سوريا.

الإعلان الذي أشعل الإنترنت

الوزير هيكل نشر التهنئة عبر منصة “X” (تويتر سابقًا) بمناسبة عيد الأضحى، وجاء فيها:

“نهنئكم بالعيد نيابة عن فريقنا العظيم في وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات، ومنهم الطفل سليم… الذي قبل اليوم مهمة المتحدث باسم الوزارة لأولاد جيله، نسعى لوطن جدير بأطفالنا، أمين على أحلامهم، ممكن لقدراتهم.”.

ردود الفعل لم تتأخر، إذ اعتبر كثيرون أن الخطوة رمزية لكنها تعبر عن رؤية جديدة تُشرك الأطفال في الفضاء العام، وتُعزز من اهتمامهم بعالم التكنولوجيا.

 من هو الطفل سليم؟

سليم التركماني طفل سوري ناشط عبر حسابه على إنستغرام “little_tech_salim”، حيث يقدّم محتوى مبسطًا في مجالات التقنية موجهًا للصغار، مستخدمًا الرسوم، الفيديوهات التوضيحية، واللغة البسيطة لفهم عالم البرمجة والذكاء الاصطناعي، وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، فإن سليم قبل المهمة بحماسة، مؤكدًا عزمه على إيصال المعلومات التقنية لكل طفل سوري بطريقة ممتعة ومفيدة.

هل هي حملة علاقات عامة أم بداية لتمكين فعلي؟

رغم أن التعيين لا يتضمن مهام تنفيذية، إلا أن كثيرين يرون في هذه المبادرة رسالة إيجابية من الحكومة تجاه فئة غالبًا ما تُغيّب عن مراكز التأثير.

ففي الوقت الذي يُعاني فيه قطاع التعليم من تحديات كبيرة، تأتي هذه اللفتة لتسلّط الضوء على أهمية التكنولوجيا كأداة للنهوض المجتمعي، وأيضًا على دور الأطفال ليس فقط كمستخدمين، بل كصناع محتوى ومؤثرين في مجتمعاتهم الرقمية.

 بين الهزل والجد

وصف البعض المبادرة بأنها “لطيفة لكنها غير مؤثرة”، بينما رأى آخرون أنها خطوة جريئة لكسر النمط الرسمي المعتاد وإدخال لمسة واقعية أقرب إلى الأطفال في الخطاب الحكومي.

وفي ظل تزايد استخدام الأطفال للهواتف الذكية والمنصات الرقمية، يصبح من المهم تقديم نماذج إيجابية تدمجهم في مجتمعاتهم بطريقة بنّاءة، وهو ما قد يمثّله سليم اليوم.