الدكتورة فاطمة الزهراء تحذر من خطر التهاب الأذن الوسطى بسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية

الدكتورة فاطمة الزهراء تحذر من خطر التهاب الأذن الوسطى بسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية

حذرت استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الملك عبدالعزيز، الدكتورة فاطمة الزهراء من التهاب الأذن الوسطى الذي يحدث في معظم الأحيان بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية تؤثر على النسيج المبطن للأذن الوسطى مما يؤدي إلى تراكم السوائل خلف طبلة الأذن، ويُعَدُّ هذا المرض من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال حيث يصابون به أكثر من البالغين.

وأوضحت أن هناك عدة أنواع من التهاب الأذن الوسطى الحاد، سببه وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية في أغلب الحالات وقد يكون ناتجًا عن مضاعفات لعدوى أصابت الجهاز التنفسي العلوي أو الجيوب الأنفية، وتختفي هذه الأعراض عادة بعلاج العدوى المسبِّبة للمرض، كما أن التهاب الأذن الوسطى المصحوب بالارتشاح يكون سببه الأساسي هو تجمع سوائل وإفرازات الأذن المخاطية داخلها نتيجة لعدة أسباب منها انسداد قناة إستاكيوس بعد الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي وحدوث الرشح، وتجمع الإفرازات المخاطية داخل الأذن، بينما التهاب الأذن الوسطى المزمن يحصل نتيجةً لتأخر علاج حالات الالتهاب الحاد في الأذن والذي يؤدي إلى تجمع السوائل والإفرازات لمدة أسبوعين أو أكثر وبالتالي قد تؤدي كثرتها إلى خروج إفرازات من الأذن.

وبينت الدكتورة فاطمة الزهراء أن من أعراض هذا المرض هو ألم في الأذن وخاصة عند الاستلقاء والبكاء أكثر من المعتاد وسحب الأذن خاصة عند الأطفال وعدم الاستجابة للأصوات وارتفاع في درجة الحرارة، كما يتم تشخيص إصابة الأذن بناءً على الأعراض الموصوفة ومن المرجح استخدام منظار الأذن، ويمكن فحص السائل الموجود في الأذن الوسطى باستخدام منظار الأذن الهوائي (ينفخ كمية صغيرة من الهواء في طبلة الأذن) أو قياس الانعكاس الصوتي (استجابة الصوت)، ويمكن إجراء فحص السمع لاختبار قوة السمع.

وأشارت إلى أنه إذا كان الالتهاب بسيطًا أو فيروسيًّا فينصح بشرب السوائل بكثرة وأخذ أدوية لخفض الحرارة، أما إذا كانت الأعراض شديدة فإن المصاب يحتاج للعلاج المناسب وسيصرف الطبيب مضادات حيوية إذا كان سبب الالتهاب بكتيريًّا.

وأضافت أن من مضاعفات التهابات الاذن الوسطى خاصة عند تأخر العلاج مثالاً وليس حصراً ضعف السمع وتمزُّق (ثقب) طبلة الأذن والتأخر في مهارات الكلام أو النمو عند الأطفال وانتشار الالتهاب إلى الأنسجة القريبة.

كما أكدت الدكتورة فاطمة الزهراء لتجنب التهابات الأذن الوسطى خاصة عند الأطفال ينصح بالاهتمام بالمناعة وذلك باتباع حمية صحية والتأكد من أن الطفل قد أخذ اللقاحات الروتينية وعدم تعريض الطفل لدخان السجائر والشيشة وغيرهم (التدخين السلبي)، الاهتمام بالرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل لتقوية المناعة وجعل الطفل أقل عرضة لالتهابات الأذن.

وختمت: إذا تم صرف العلاجات من قبل الطبيب المختص يجب التأكد من تناول الطفل للمضاد الحيوي يوميًا وعدم إيقافه قبل اكتمال مدة العلاج