
هي أول محامية مصرية وقد لقبت بـ “شيخة المحامين”، كما تعتبر واحدة من أبرز النساء اللاتي دخلن أروقة البرلمان عام 1964، حيث تم انتخاب مفيدة عبد الرحمن عضوة في البرلمان عن منطقة الظاهر والإزبكية في القاهرة، وشغلت هذا المنصب بنشاط لمدة سبعة عشر عامًا متتالية.
وبالإضافة إلى كونها برلمانية متميزة، كانت أيضًا زوجة وأم مثالية، فقد تزوجت مفيدة عبد الرحمن من الكاتب الإسلامي محمد عبد اللطيف قبل أن تكمل العشرين من عمرها وأنجبت تسعة أبناء عكفت على تربيتهم بجانب عملها في المحاماة ونشاطها البرلماني والأهلي، حتى لقبت بـ “الأم العاملة المثالية”.
عملت مفيدة في الخمسينيات كمحامية دفاع في محاكمات سياسية مشهورة تتعلق بمجموعة متهمة بالتآمر على الدولة، وفي عام 1959 أصبحت عضوًا في البرلمان عن الغورية والأزبكية (“أحياء القاهرة”)، وكانت نائبة نشطة لمدة سبعة عشر عامًا على التوالي وكانت المرأة الوحيدة التي شاركت في عمل لجنة تعديل قوانين الوضع للمسلمين التي بدأت في الستينيات.