أمينة شكرى نائبة مشاغبة تخوض معارك برلمانية من أجل حقوق المرأة

تم إلغاء تخصيص الكوتا بقانون رقم 88 لسنة 1986، مما أدى إلى ظهور المرأة في البرلمان من خلال الانتخابات بنظام القوائم الحزبية النسبية، لكن مع صدور القرار رقم 201 لسنة 1990 تم إلغاء نظام الانتخابات بالقوائم الحزبية، وانتقلنا إلى النظام الفردي الذي أسفر عن انخفاض كبير في نسبة تمثيل المرأة.

في 14 يونيو 2009، عاد العمل بنظام الكوتا بقرار من مجلس النواب “الشعب” سابقًا، حيث تم تخصيص 64 مقعدًا برلمانيًا ما يعرف بنظام “الكوتا النسائية”.

النائبة أمينة شكرى برلمانية اسكندرانية

أمينة شكري، ابنة الإسكندرية ومن أوائل النائبات المصريات، كانت لها بصمة واضحة في بدايات البرلمان المصري، حيث كانت زميلة النائبة راوية عطيه عن دائرة قسم دار شرق الإسكندرية وحصلت على 9025 صوتًا في برلمان عام 1957.

تزوجت أمينة من الدكتور عثمان شكري، الأستاذ السابق بجامعة الإسكندرية وكانت لها أنشطة تطوعية كثيرة ساهمت في تواجدها الفعال في الشارع المصري من خلال العمل المدني، حيث ترأست واحدة من أهم الجمعيات الأهلية وكانت عضوًا في الاتحاد القومي للجمعيات عن دائرة باب شرق الإسكندرية، كما أشرفت على عدة مؤسسات للمجتمع المدني مما ساعدها على الظهور في البرلمان رغم التحديات.

في عام 1954 شاركت أمينة شكرى في الاعتصام داخل نقابة الصحفيين والإضراب عن الطعام مع مجموعة من السيدات للمطالبة بحقوق المرأة في الانتخاب البرلمانية.

وفي عام 1957 خاضت معركة الانتخابات البرلمانية ضمن خمس سيدات مصريات بعد أن أقر دستور 1956 الجديد حق المرأة في المشاركة الانتخابية والعمل السياسي ونجحت أمينة عن دائرة باب شرق مع راوية عطية وأتيحت لها الفرصة مرة ثانية عام 1964 لكنها رحلت عن عالمنا في نفس العام بلندن أثناء تلقيها العلاج بعد رحلة مرض طويلة.