“قرصنة في قلب المتوسط” اعتقال طاقم السفينة مادلين “Madeleine” الـ 12 في المياه الدولية ورش طاقمها بمادة بيضاء

“قرصنة في قلب المتوسط” اعتقال طاقم السفينة مادلين “Madeleine” الـ 12 في المياه الدولية ورش طاقمها بمادة بيضاء
السفينة مادلين Madeleine

في واقعة خطيرة أعادت إلى الأذهان مشاهد هجوم سفينة مرمرة عام 2010، أقدمت قوات الكيان، فجر اليوم، على اقتحام سفينة “مادلين” السلمية التي كانت تحمل مساعدات إنسانية لغــزة، وذلك في المياه الدولية، على بُعد نحو 100 كلم من مناطق النزاع.

ما الذي حدث؟

سفينة “مادلين” أبحرت ضمن تحالف “أسطول الحرية”، وعلى متنها 12 ناشطًا من جنسيات متعددة، بينهم أطباء وحقوقيون، وكانت متجهة بسلام نحو غزة، تحمل مساعدات غذائية ودوائية عاجلة.

ولكن قبل وصولها، تم قطع الاتصال بالكامل معها، ثم هوجمت السفينة بواسطة طائرات مسيّرة قامت برشّ مادة بيضاء غامضة لتعطيل الرؤية، بعدها جرى اقتحامها بالقوة من بحرية الكيان، وتمت مصادرة كامل الشحنة وجر السفينة إلى ميناء أشدود.

الخرق الصارخ للقانون الدولي

ما يثير الجدل أن الهجوم تم في المياه الدولية، وهو ما وصفه نشطاء دوليون وخبراء قانون بـ”القرصنة البحرية”، وهو انتهاك لاتفاقيات الأمم المتحدة الخاصة بحرية الملاحة، لا سيما أن الطاقم لم يكن مسلحًا ولا يشكل أي تهديد.

غضب عالمي واسع

  • تركيا دعت لتحقيق دولي فوري.
  • الاتحاد الأوروبي طالب بتوضيحات عاجلة من الكيان.
  • منظمات دولية، بينها “هيومن رايتس ووتش”، أكدت أن ما حدث “جريمة ضد الإنسانية”.

 لماذا الآن؟

الهجوم يأتي في وقت يتصاعد فيه الحصار على غـــزة وتتعالى النداءات الإنسانية لفتح الممرات البحرية. الرسالة التي أرادت “مادلين” إيصالها هي أن المساعدات ليست جريمة، لكن رد الكيان جاء عسكريًا.

خلاصة: الإنسانية تُختطف على الهواء مباشرة

سفينة “مادلين” كانت أملًا صغيرًا في بحر محاصر، ما جرى لا يمكن وصفه إلا بأنه عدوان سافر على العمل الإنساني ورسالة قمع جديدة تُرسل إلى كل من يفكر في مساعدة الفلسـطينــيين، العالم شاهد على قرصنة العصر، فهل يتحرك؟

قد يهمك أيضاً :-