تكتيكات الطوارئ الخاصة في “السهم” و”المثلث” لتخفيف كثافة الجمرات

تكتيكات الطوارئ الخاصة في “السهم” و”المثلث” لتخفيف كثافة الجمرات

قوات الطوارئ الخاصة في رئاسة أمن الدولة تترك بصمة أمنية واضحة خلال موسم الحج، حيث تسهم بشكل كبير في إنجاح رمي الجمرات وتنظيم حركة الحجيج بانسيابية على الجسر العملاق الذي يشهد تدفقاً بشرياً هائلاً من ضيوف الرحمن إلى مخيمات مشعر منى، وتظهر تكتيكات تذويب الزحام التي تتقنها هذه القوات قدرتها على تفتيت الكتل البشرية مما ساهم في عدم تسجيل أي حالة تؤثر سلباً على تدفق الحجيج، ومنها استخدام تكتيك التمشيط الذي يهدف إلى تحريك الجموع ومنعهم من التوقف عند الجمرات.

يستخدم رجال قوات الطوارئ تكتيك «السهم» و«المثلث»، واللذان يعتمد عليهما لتوجيه حركة الحجاج بعيداً عن مواقع الكثافة البشرية نحو المناطق الأقل ازدحاماً، كما يتم توزيع الحجاج القادمين إلى الجمرات من مختلف الجهات والطرق على أدوار متعددة داخل منشأة الجمرات عبر طرق متنوعة سلكها الحجاج للوصول إلى أهدافهم.

ينظم أفراد قوات الطوارئ الخاصة شعيرة الرمي ويقومون بتحويل الحجاج إلى المسارات المخصصة في اتجاه واحد مع منع عكس الاتجاه بالإضافة إلى حظر الجلوس في الممرات والطرق داخل المشاعر المقدسة، ويتم التأكد من نظامية جميع الداخلين لجسر الجمرات لضمان تحقيق السلامة والأمن لضيوف الرحمن.

تدير قوة الطوارئ الخاصة حركة الحشود وتنظيم رمي الجمرات وفق الخطط الأمنية المعتمدة داخل المنشأة، حيث تراقب غرفة التحكم والمراقبة التحركات بدقة وتكون الأجساد متأهبة للتحرك عند الحاجة، مدعومة بمركز للقيادة والسيطرة يتابع المشعر بشكل مباشر ولحظي عبر كاميرات المراقبة التي تشرف عليها فرق متخصصة تمتلك خبرات أمنية متراكمة لإدارة وتنظيم الحشود.