تحظى مكة المكرمة بالعديد من المواقع التاريخية الإسلامية التي تعد وجهة سياحية للحجاج، وأبرزها جبل النور الذي يقع شمال شرقي مكة المكرمة ويضم غار حراء، حيث يبلغ ارتفاعه 642 متراً ومساحته 5,250 متراً مربعاً، وقد شبهت قمّته بسنام الجمل.
كما يوجد في مشعر منى مسجد البيعة الذي يقع قرب جمرة العقبة، وهو المكان الذي اجتمع فيه الأنصار مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبايعوه بيعة العقبة، وقد بناه أبو جعفر المنصور عام 144هـ/761م.
ومن أبرز المواقع بمكة المكرمة جبل ثور، وهو جبل مستدير الشكل له 10 قمم مدببة ويقع جنوب المسجد الحرام، وكان يسمى سابقاً جبل أطحل، حيث يبلغ ارتفاعه 755 متراً ومساحته 10 آلاف متر مربع، ويوجد به الغار الذي لجأ إليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه.
أما جبل أبي قبيس فهو يعد أول جبل وُضع على وجه الأرض ومنه مدت الجبال، وهو أحد الأخشبين ويقع في الجهة الشرقية للمسجد الحرام بارتفاع يبلغ 375 متراً عن سطح البحر، ويعتبر امتداداً لسلسلة جبال خندمة ويقع بين جبال السد وشعب علي، كما أنه أقرب الجبال للكعبة وسمي بذلك لأن رجلاً يقال له «أبو قبيس» كان أول من قام بالبناء عليه.
ويعرف أيضاً بأنه أول جبل وضع على الأرض ويسمى بالجبل الأمين بسبب احتفاظه بأمر من الله بالحجر الأسود في بطنه. ومن الجبال التاريخية في العاصمة المقدسة هو جبل الكعبة الذي يقع شمال غرب المسجد الحرام في حارة الباب، ويطلق عليه اسم «جبل مقلع الكعبة» لأنه عندما أعيد بناء الكعبة قُطعت الحجارة من هذا الجبل واستخدمت في البناء.
ولا يغيب جبل السيدة عن اهتمام المسلمين القادمين للحج حيث يقع شمال المسجد الحرام في الحجون ويبعد عنه مسافة كيلومتر واحد، وتوجد في أسفله مقبرة المعلاة التي تضم قبر السيدة خديجة بنت خويلد زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم وسمي بهذا الاسم نسبة لها حيث يصل ارتفاعه إلى 400 متر ويتواجد حالياً في حي الحجون والعتيبية وعلى طريق الجميزة والمعابدة والذهاب لطريق إمارة مكة المكرمة.
وأخيراً يوجد غرب المسجد الحرام جبل عمر الذي سمي بذلك نسبة إلى الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث كان يسكن به في الجاهلية وقد كان يسمى قبل ذلك بذي أعاصير والعاقر.