محاكمة مدربة الأسود في طنطا تشهد اتهامات بالإهمال وسيرك بلا إسعاف

استمعت المحكمة لدفاع المجني عليه الذي قدم مقاطع فيديو توضح تفاصيل الواقعة وتضارب أقوال المتهمة في القضية.

كشف المحامي أن تقرير اللجنة الفنية أظهر غياب أي وسائل للسلامة المهنية، بالإضافة إلى عدم وجود سيارة إسعاف مجهزة خارج السيرك، وكذلك عدم توفر الشوكة أو خرطوم المياه اللازم لإبعاد الحيوانات المفترسة عن المدربين.

في سياق متصل، دفع دفاع المتهمة بأن المجني عليه ليس عاملاً في السيرك بل كان من بين الجمهور، وهو من قام بإدخال ذراعه في القفص مما أدى إلى إصابته، ورفعت المحكمة الجلسة للمداولة تمهيدًا لإصدار القرار.

شهدت أولى جلسات محاكمة أنوسه كوته مدربة الأسود المتهمة بالإهمال الذي تسبب في بتر ذراع محمد البسطويسي عامل السيرك أثناء أحد العروض ثاني أيام عيد الفطر المبارك.

تواجد والد العامل أمام المحكمة منذ الصباح بعد أن تأكد من غياب نجله بسبب تعرضه لوعكة صحية استدعت نقله لمستشفى المجمع الطبي بطنطا نتيجة آلام شديدة في الجرح.

رافق والد عامل السيرك وليد الفولي المستشار القانوني ومحامي المجني عليه لحضور جلسة محاكمة المدربة.

أكد المستشار القانوني لمحامي عامل السيرك أن المجني عليه تعرض لوعكة صحية استدعت نقله للمستشفى، كما تبين إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة نتيجة قوة الشد والجذب بينه وبين النمر عند محاولته إنقاذ ذراعه، مضيفًا أن موكله طريح الفراش ولا يستطيع الحركة إطلاقًا.

أضاف أن النيابة العامة استمعت لأقوال المجني عليه والشهود وأقوال المتهمة، حيث تضاربت أقوال المتهمة خلال التحقيقات، ووجهت لها النيابة تهمة الإهمال الجسيم كونها تسببت بخطأ في إصابة المجني عليه بسبب إهمالها ورعونتها وعدم احترازها وإخلالها الجسيم بما يفرضه عليها أصول حرفتها أثناء تقديم عروض حيوانات مفترسة بالسيرك محل الواقعة.

تنظر محكمة جنح طنطا أولى جلسات محاكمة مدربة الأسود على خلفية واقعة سيرك طنطا بسبب الإهمال الذي أدى إلى هجوم نمر وأكل ذراع المدعو محمد البسطويسي أثناء أحد العروض الترفيهية بسيرك طنطا ثاني أيام العيد.

كانت النيابة العامة قد قيدت الأوراق جنحة ومخالفة بالمادة 244 فقرة 1 و2 و377 من قانون العقوبات ضد مدربة السيرك بسبب تسببها بخطأ في إصابة المجني عليه نتيجة إهمالها ورعونتها وعدم احترازها وإخلالها الجسيم بما يفرضه عليها أصول حرفتها أثناء تقديم عروض حيوانات مفترسة بالسيرك محل الواقعة.