هل تحولت MindsEye إلى لعبة MindsEye 2077 بعد إطلاقها الكارثي؟ التاريخ يعيد نفسه

هل تحولت MindsEye إلى لعبة MindsEye 2077 بعد إطلاقها الكارثي؟ التاريخ يعيد نفسه

لسنوات، حظيت لعبة MindsEye بترقب هائل، ليس فقط لكونها مشروعًا جديدًا من استوديو Build A Rocket Boy بقيادة الأسطورة Leslie Benzies المعروف بأنه أحد العقول المدبرة وراء Grand Theft Auto، بل لأن طموحها وميزانيتها الضخمة وضعتها في مصاف العناوين القادرة على منافسة عمالقة الصناعة مثل GTA 6.

كانت الأحلام كبيرة والوعود طموحة، لكن ما حدث بعد إطلاق اللعبة في 10 يونيو 2025 كان صادمًا للغاية، فقد شهدنا إطلاقًا كارثيًا أعاد إلى الأذهان أسوأ سيناريوهات الصناعة، بدءًا من حرمان النقاد من نسخ المراجعة المسبقة وصولًا إلى المشاكل التقنية التي أغرقت سفينة التوقعات، فهل تشهد MindsEye نفس المصير الذي لاحق Cyberpunk 2077 في بداية إصدارها لتتحول من مشروع مرتقب إلى مجرد كابوس تقني آخر في عام 2025؟

MindsEye: كوارث تقنية وغليتشات

لو أخذت جولة صغيرة عبر منصة يوتيوب أو كتبت في محرك بحث جوجل “MindsEye glitches” ستشاهد بأم عينك ما يحدث مع هذه اللعبة، وبشكل عام فإن الانطباعات الأولية من اللاعبين كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فاللعبة التي كانت تُطمح لتقديم تجربة فريدة تُعاني من مشاكل أداء فادحة حتى أصحاب أقوى منصات الحاسب مع بطاقات RTX 4090 يؤكدون هبوط حاد في معدل الإطارات مع تجربة لعب مُتقطعة، والأمر لا يقتصر على منصات الحاسب بل يمتد ليشمل أجهزة مثل PS5 Pro حيث تُعاني اللعبة من أجل الحفاظ على 30 إطارًا في الثانية.

تُضاف إلى ذلك قائمة طويلة من الأخطاء التقنية والغليتشات التي تُفسد التجربة بشكل مستمر وتُذكرنا بالمشاهد الفكاهية المأسوية “والميمز” التي انتشرت عن سايبر بانك 2077، من تشوهات غريبة في الشخصيات وامتداد الأجسام بشكل غير طبيعي إلى مشاكل في الرسوم المتحركة للوجوه إلى ذكاء اصطناعي ضعيف ومثير للسخرية حيث تُظهر شخصيات الأعداء وغير اللاعبين (NPCs) سلوكيات غير منطقية على الإطلاق، وكل ذلك يعطي شعورًا بأن اللعبة غير جاهزة إطلاقًا لدرجة أن البعض قارنها مع أجزاء GTA الأولى التي تفوقت عليها في بعض الجوانب.

غياب نسخ المراجعة ووعود الإصلاح!

لكن ما زاد الطين بلة هو قرار الناشر أو المطور بعدم إرسال نسخ اللعبة للمراجعة إلى الصحفيين والنقاد قبل الإطلاق الرسمي، وكانت هذه الخطوة تعتبر علامة حمراء معروفة جيدًا لدينا في صناعة الألعاب وغالبًا ما تُشير إلى أن المطورين يحاولون جاهدين إخفاء مشاكل أو حالة غير جاهزة للعبة وهو ما تأكد بشكل جلي بعد الإطلاق تماماً كما فعلت CD Projekt Red مع Cyberpunk 2077 في بعض المنصات.

في استجابة سريعة لموجة الانتقادات أطلق المطور تحديثات عاجلة تهدف إلى تحسين الأداء وإصلاح الأخطاء على جميع المنصات كما وعدوا بتقديم تفاصيل إضافية حول التحديث الثالث قريبًا ومع ذلك واجه بعض اللاعبين على منصة Xbox تأخيرًا في استلام تحديث اليوم الأول مما جعل اللعبة غير قابلة للعب تمامًا بالنسبة لهم في الساعات الأولى.

في الوقت الراهن يعد إطلاق MindsEye بمثابة ضربة قوية وموجعة لأستوديو Build A Rocket Boy وقد دفع العديد من اللاعبين إلى طلب استرداد أموالهم لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن هو: هل ستكون التحديثات القادمة كافية لإنقاذ هذه اللعبة من مصير الإخفاق الكامل؟ أم أنها ستُصبح بالفعل MindsEye 2077 أخرى لتتحسن مع مرور الوقت؟ الأيام القادمة ستُجيب عن هذه التساؤلات

تابعنا على.

قد يهمك أيضاً :-