
مع اقتراب نهاية موسم الحج، يشهد المسجد الحرام في مكة المكرمة مشهدًا مهيبًا ومؤثرًا يتكرر كل عام حيث يؤدي حجاج بيت الله الحرام طواف الوداع وسط مشاعر مختلطة من الفرح والدموع بعد إتمامهم أعظم فريضة في الإسلام.
ومع كل خطوة حول الكعبة المشرفة، تتردد على ألسنة الحجاج كلمات الشكر والدعاء في لحظة وداع روحي لا تُنسى.
يُعد طواف الوداع هو آخر مناسك الحج التي يحرص عليها الحاج قبل مغادرة مكة وهو سنة مؤكدة عند جمهور العلماء حيث يطوف الحاج سبعة أشواط مودعًا البيت العتيق في وداع يعكس مكانة الكعبة في قلوب المسلمين ويرمز إلى نهاية رحلة إيمانية عظيمة بدأها الحاج منذ لحظة إحرامه.
في أروقة المسجد الحرام، تنساب دموع المودعين بهدوء وتغمر وجوههم مشاعر مختلطة بين الحنين والفخر فالحج الذي كان حلمًا لسنوات أصبح واقعًا تحقق وها هم يغادرون مكة وقد تطهرت قلوبهم وغفرت ذنوبهم كما وُعد الحاج الصادق في أداء نسكه.
لا تخلو الساحة من مشاهد عائلية مؤثرة حيث يتعانق الحجاج في وداع صامت وتُرفع الأيدي بالدعاء أن يكتب الله لهم العودة مرة أخرى أو أن يُكتب لأحبتهم من لم يحالفهم الحظ بالحج هذا العام
وعلى جنبات الطواف، يقف البعض للحظة أخيرة من التأمل والنظر إلى الكعبة كأنهم يوثقون هذه اللحظة في ذاكرتهم إلى الأبد.
وتقوم الجهات المختصة بتنظيم حركة الطواف بانسيابية تامة رغم الزحام في ظل جهود أمنية وصحية وخدمية مكثفة لضمان راحة الحجاج وسلامتهم حتى آخر لحظة من وجودهم في المسجد الحرام كما تُقدم الإرشادات بلغات متعددة لتسهيل أداء المناسك على الحجاج من مختلف الجنسيات.
ويمثل طواف الوداع تتويجًا لرحلة إيمانية شاقة لكنها مليئة باليقين والسكينة ويغادر الحجاج بعدها مكة بقلوب عامرة حاملين معهم أجمل الذكريات وأصدق المشاعر وأمل العودة مجددًا في أعوام مقبلة.
- صلاة الجمعة في الحرم تجمع بين دموع الفرح وخشوع الختام بعد أداء المناسك
- استمرار تفويج الحجاج المصريين من قبل بعثة الحج مع إشادات بالتنظيم والرعاية
- إجازة رأس السنة الهجرية 2025 ستكون عطلة رسمية للقطاعين العام والخاص
- مسجد السيدة عائشة ميقات المعتمرين وشاهد على موقف نبوي خالد
- السعودية تفتح الأبواب الجديدة للحرم أمام الإعلام وتكشف أسرار التوسعة الكبرى