اعترافات خطية لسيد قطب تكشف عن مؤامرة “إرهابية” ضد الدولة المصرية

اعترافات خطية لسيد قطب تكشف عن مؤامرة “إرهابية” ضد الدولة المصرية

هناك الكثير من اعترافات قيادات تؤكد مؤامرتهم ضد الدولة المصرية، ولكن تظل الوثيقة المسماة بـ«لماذا أعدمونى؟» والمنسوبة لسيد قطب لها أهمية خاصة، رغم أن عددًا قليلاً من قيادات الإخوان شكك فى صحة نسبتها إليه، لكن أسرته الأكثر علمًا بمؤلفاته سمحت بتداول هذا الكتاب ولم تعترض على إعادة طبعه أكثر من مرة، مما يقطع بصحة أن كل ما ورد فيها خطه قطب بيده وأنامل أصابعه.

وكما تشير مقدمة الكتاب، فإن هذه الوثيقة هى الإفادة التى قدمها سيد قطب للمحققين فى قضية تنظيم 1965 التى انتهت أحكام القضاء فيها إلى إعدامه، ومن ثمَّ فإن هذا يضاعف من أهميتها، لكن ما يضعها دائمًا فى بؤرة الضوء ويجعلها جديرة بالقراءة اليوم أنها تقطع الصلة بحقيقة اعتقاده بضرورة اللجوء إلى العنف فى مواجهة السلطة وسعيه بالفعل إلى تكوين خلايا مسلحة تتصدى للدولة، ولا مانع لديه من تدمير المنشآت والمصالح الحيوية «لشل حركة الأجهزة الحكومية عن متابعة الجماعة» –كما ورد نصا فى الكتاب- وهو سياق لا يختلف عن محاولات التنظيمات المسلحة المنسوبة للإخوان بعد ثورة 30 يونيو لتدمير أبراج الكهرباء وحرق المنشآت وتنفيذ أعمال إرهابية وغيرها من الخطط لتدمير الدولة.

آراء سيد قطب حول الحركة الإسلامية

يذهب سيد قطب فى هذا الكتاب إلى أن الحركة الإسلامية لا بد أن تبدأ من القاعدة إلى القمة وضرورة انتشارها فى المجتمع قبل تمكينها بالوصول إلى السلطة، وفى هذا الصدد يؤكد أنه «لا بد من حماية الحركة من الاعتداء عليها» ويقول: «وهذه الحماية تتم عن طريق وجود مجموعات مدربة تدريباً فدائياً بعد تمام تربيتها الإسلامية من قاعدة العقيدة ثم الخلق»

استراتيجيات الدفاع والهجوم

ويشير إلى أن هذه المجموعات لن تتدخل فى الأحداث طالما الدعوة ممكنة بغير القوة ويضيف: «ولكنها تتدخل عند الاعتداء على الحركة والدعوة والجماعة لرد الاعتداء وضرب القوة المتعدية بالقدر الذى يسمح للحركة أن تستمر فى طريقها»

ثم يضيف فى موضع آخر تأكيدًا على فكرته: «كنا قد اتفقنا على استبعاد استخدام القوة كوسيلة لتغيير نظام الحكم أو إقامة النظام الإسلامى، وفى الوقت نفسه قررنا استخدامها فى حالة الاعتداء على هذا التنظيم الذى سيسير على منهج تعليم العقيدة وتربية الخلق وإنشاء قاعدة للإسلام فى المجتمع»

واعترف سيد قطب فى هذه الوثيقة النادرة بأن الإخوان بدأت بالفعل في تدريب مجموعات على استخدام السلاح حتى قبل تأسيس ما يعرف بتنظيم 1965 حيث قال نصا: «أما التدريب فقد عرفت أنه موجود فعلا من قبل أن يلتقوا بى ولكن لم يكن ملحوظا فيه ألا يتدرب إلا الأخ الذى فهم عقيدته ونضج وعيه»

«فطلبت منهم مراعاة هذه القاعدة وبهذه المناسبة سألتهم عن العدد الذى تتوافر فيه هذه الشروط عندهم وبعد مراجعة بينهم ذكروا لى أنهم حوالى سبعين».

التخطيط والتنسيق داخل التنظيم

«وتقرر الإسراع فى تدريبهم نظرا لما كانوا يرونه من أن الملل يتسرب إلى نفوس الشباب إذا ظل كل زادهم هو الكلام من غير تدريب وإعداد».

Additionally, قال: “فى الموعد الأول على ما أتذكر لم يحضر صبرى لذلك لم يتم تقرير شىء”

“وفى موعد آخر كان الخمسة عندى وتقرر تكليف علي بوقف إرسال الأسلحة”, وأضاف: “حتى يتم الاستعلام عن مصدر النقود التى اشتريت بها”

Acknowledgment of the arms and plans for sabotage

“وبعد ذلك يقال للأخ المرسل ألا يرسلها حتى يخطره بإرسالها”, تابع قائلاً:“مضى أكثر من شهر على ما أتذكر حتى وصل للأخ علي رد مضمونه الباقي في ذاكرتي”, وأشار الى “أن هذه الأسلحة بأموال إخوانية”>

“من خاصة مالهم وأنهم دفعوا فيها ما هم في حاجة إليه لحياتهم تلبية للرغبة التي سبق إبداؤها”, واعترف سيد قطب في هذه الوثيقة بأن هناك نقاشات جرت بين أفراد مجموعة تنظيم 1965 حول فكرة تدمير القناطر الخيرية الجديدة وبعض الجسور والكبارى كعملية تعويق, وأنهم استبعدوا الفكرة وتم الاتفاق على تدمير بعض المنشآت في القاهرة لشل حركة الأجهزة الحكومية “وكانت تعليماتي لهم ألا يقدموا على أي شيء إلا إذا كانت لديهم الإمكانيات الواسعة”.

قد يهمك أيضاً :-