استثمارات بمليارات الدولارات تعزز موقع مصر اللوجستي من خلال تطوير ميناء غرب بورسعيد

على ضفاف البحر المتوسط، تتسارع عجلة التنمية نحو المستقبل، حيث يشهد ميناء غرب بورسعيد، أحد البوابات التجارية لمصر، تحولات استراتيجية ضخمة تعكس الرؤية الطموحة للدولة في تحويله إلى مركز إقليمي للتجارة والخدمات اللوجستية.

رصيف عباس: توسعة الأفق البحرى باستثمارات 1.8 مليار جنيه

في قلب الميناء، تتواصل أعمال تطوير رصيف عباس ضمن المحطة متعددة الأغراض، حيث يتم رفع كفاءته وزيادة جاهزيته لاستقبال السفن ذات الأحجام الكبيرة من خلال تنفيذ أعمال توسعة بطول 670 مترًا وبعمق يصل إلى 14 مترًا.

يسعى المشروع لتحقيق حجم تداول سنوي يبلغ مليون طن مما يسهم في تعزيز حركة التجارة الإقليمية والدولية ودعم الأنشطة اللوجستية المختلفة في وقت تبلغ فيه تكلفته الاستثمارية نحو 1.8 مليار جنيه.

يأتي هذا التطوير ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى رفع كفاءة موانئ المنطقة الاقتصادية وتعزيز تنافسيتها على المستوى العالمي بما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات ويدعم خطط الدولة الطموحة للنهوض بقطاع النقل البحري.

محطة صب سائل جديدة.. بنية تحتية متخصصة تعزز القدرات التشغيلية

وفي خطوة أخرى نحو تنويع الأنشطة داخل الميناء، دشنت شركة “نيوهورايزون تانك ترمينال” مشروع محطة صب سائل جديدة بتكلفة 1.6 مليار جنيه على مساحة 15.6 ألف متر مربع.

تستهدف المحطة طاقة استيعابية تبلغ 310 ألف طن سنويًا مع توفير 45 فرصة عمل مباشرة مما يعزز من كفاءة تشغيل الميناء ويخدم السوقين المحلي والإقليمي في مجال تداول المواد السائلة.

يعكس المشروع جهود الدولة للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة والخدمات البحرية ويدعم طموحاتها لجذب استثمارات نوعية في قطاعات حيوية.

ختامًا، إن ما يشهده ميناء غرب بورسعيد من تطورات نوعية في بنيته التحتية وقدراته التشغيلية ليس فقط تعزيزًا لموقعه الاستراتيجي بل هو تجسيد عملي لرؤية مصر المستقبلية كدولة بحرية رائدة في قلب التجارة العالمية.