بنكك ليس مجرد تطبيق.. تصريحات صادمة من لمياء ساتي رئيسة بنك الخرطوم تهز القطاع المصرفي

في وقت تتداعى فيه البنى التحتية المالية في السودان، يواصل بنك الخرطوم تحمّل مسؤولياته كأكبر بنك تجاري في البلاد، وفي حديث مطوّل، سلطت لمياء كمال ساتي، الضوء على جهود البنك في حماية الاقتصاد الوطني ودعم المواطن خلال أكثر الفترات تعقيدًا.

دعم السلع الاستراتيجية دور تاريخي لا ينقطع

أكدت ساتي أن البنك يعمل ضمن منظومة وطنية لتأمين احتياجات البلاد من السلع الأساسية كالأدوية والوقود، عبر تمويل عمليات الاستيراد وتقديم ضمانات للموردين، مما ساهم في الحد من النقص الحاد في الإمدادات رغم الضغوط.

محفظة مفتوحة لجميع البنوك

في توضيح جديد، أشارت ساتي إلى أن المحفظة الخاصة بالسلع الاستراتيجية ليست حكرًا على بنك الخرطوم، بل مفتوحة أمام كل البنوك الراغبة في المشاركة، وقد تلقى البنك بالفعل عدة طلبات انضمام تم رفعها إلى البنك المركزي السوداني.

استثمارات رقمية رغم التحديات

اعترفت ساتي بوجود مشاكل تقنية في تطبيق “بنكك”، لكنها أوضحت أن البنك يعمل على تحديثات متواصلة لتحسين الأداء، مدعومًا بفريق تقني يعمل على مدار الساعة، وأضافت أن البنية التحتية التقنية للبنك شهدت استثمارات كبيرة لضمان الاستمرارية والاستجابة.

بنك وطني بامتياز

حرصت ساتي على التأكيد أن مجلس إدارة البنك يضم غالبية سودانية، وأن البنك يثبت وطنيته من خلال أفعاله لا أقواله، بدءًا من دعمه للقوات المسلحة وحتى مساهمته في إعادة بناء النظام المصرفي بعد الحرب.

استراتيجية ما بعد الحرب بناء لا ترميم

ترى ساتي أن بنك الخرطوم لن يكتفي بإعادة ما تهدم، بل يطمح لقيادة تحوّل جذري في النظام المالي السوداني، بالشراكة مع البنك المركزي، وذكرت أن رؤية البنك تقوم على تأسيس قطاع مصرفي أكثر مرونة وعدالة وشمولًا، من خلال تعزيز التمويل الأصغر، وتوسيع قاعدة العملاء عبر حلول رقمية ذكية، مما يضع البنك في موقع متقدم ضمن خطة إعادة إعمار الاقتصاد الوطني.