فلسفة قديمة ولمسة ريبيرو كيف يواجه الأهلي خطورة ميسي وثنائي ميامي المزعج؟

فلسفة قديمة ولمسة ريبيرو كيف يواجه الأهلي خطورة ميسي وثنائي ميامي المزعج؟

يستعد النادي الأهلي لخوض مواجهة قوية ضد فريق إنتر ميامي في افتتاح منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة الأمريكية.

تبدأ مباراة الأهلي ضد إنتر ميامي الساعة 3 فجر بعد غد الأحد بتوقيت مصر على ملعب هارد روك لحساب مواجهات المجموعة الأولى.

هجوم فتّاك

يضم إنتر ميامي بين صفوفه لاعبين على مستوى عالٍ للغاية في خط الهجوم، يأتي على رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يُعتبر بمثابة “العقل” والمُحرك الرئيسي للفريق، وهو بلا شك سيكون الأخطر أمام النادي الأهلي.

هجوم إنتر ميامي الذي يقوده ليونيل ميسي يضم أيضًا المهاجم المخضرم لويس سواريز مع القدرات الكبيرة التي يقدمها الظهير الطائر جوردي ألبا في الناحية اليسرى، مما يؤكد أن الأهلي بحاجة لمعاملة خاصة لإيقاف هذه المفاتيح الخطيرة.

نقاط القوة

قبل الحديث عن أي تفاصيل فنية داخل المستطيل الأخضر، لا شك ولا نقاش أن ليونيل ميسي هو أخطر وأبرز نقاط قوة إنتر ميامي، والذي بدونه يمكن تقليل خطورة هذا الفريق، لكنه يمتاز بجوانب أخرى من شأنها إزعاج الأهلي.

ليونيل ميسي يتعامل مع الكرة وكأنها دمية يتلاعب بها وهي دومًا طوع لقدميه، وعندما يستحوذ عليها قد يجد مساحة سانحة ليفاجئ الجميع بقذيفة نحو المرمى، بينما إذا وجد العمق متاحًا سيرسل تمريرة عابرة لخط الدفاع، بالإضافة إلى قدرته الكبيرة على إرسال كرة ساقطة من أي مكان في الشق الهجومي.

الضغط من الخط الأول للمنافس هو إحدى نقاط قوة إنتر ميامي حيث إن ميسي نفسه يكون في مقدمة الثلث الدفاعي للخصم ويحاول مغالطة حامل الكرة لقطعها ثم التسديد أو التمرير لأي من زملائه الخالي من الرقابة.

بعد ميسي ستتجه الأنظار إلى رفيقه في الخط الأمامي لويس سواريز الذي يحاول دائمًا الإفلات من الرقابة بانتظار أي تمريرة ليسكنها الشباك، والحل النموذجي له هو إرسال كرة عرضية خاصة وأنه يجيد الكرات الرأسية.

وحتى يكتمل المثلث لن تندهش إذا وجدت الجميع عندما يجدون العمق مغلقًا يبحثون عن جوردي ألبا وتمرير الكرة له على الناحية اليسرى ثم يترك له حرية التصرف وإيجاد الكرة عبر إرسال كرة عرضية معلقة أو تمريرة زاحفة تخترق الدفاع وربما الانطلاق ومحاولة الاختراق للحصول على مخالفة أو ركنية.

إلى جانب المهارات الفردية للاعبين هناك مهارة أخرى يتميز بها إنتر ميامي وهي التسديد المفاجئ من الخارج لذلك لا يجب ترك المساحات أمامهم بالقرب من منطقة الجزاء تحت أي ظرف.

كيف يتعامل الأهلي؟

تعامل الأهلي مع هذا النوع من المباريات يبدأ من طريقة اللعب بضرورة تضييق المساحات وتقارب خطوط اللاعبين لحرمان إنتر ميامي من تمرير الكرة بأريحية وعدم التعامل مع الكرة بطريقتهم المعتادة بحثًا عن ميسي أو ألبا.

أما بالنسبة للتعامل مع ليونيل ميسي فلا يجب أن يكون بالتدخلات العنيفة لأن مثل هذه التصرفات تستفز الأرجنتيني وتولد لديه شعور انتقامي لكن الطريقة الأمثل هي الرقابة عليه بواسطة 2 أو 3 لاعبين وعدم ترك المساحة أمامه للتمرير أو التحرك بالكرة.

الحد من خطورة إنتر ميامي المتمثلة في ليونيل ميسي والعرضيات والتنقل السريع بالكرة يحتاج لتركيز كبير من لاعبي الوسط والدفاع مع استعداد دائم للاعبي الهجوم لمحاولة الهروب بكرات مرتدة منذ البداية لأنها ستكون مزعجة والهدف المبكر إذا أمكن سيزيد الضغوط على رفاق الأرجنتيني.

الأهلي خاض هذا النوع من المباريات في مناسبات عديدة سابقة لكن هذا الحدث مختلف لأنه مباراة افتتاحية ضد فريق يضم ليونيل ميسي أمام جماهيرهم في ميامي على ملعبهم، إلا أن الاستعانة بالطرق التي اعتمد عليها بيتسو موسيماني أو مارسيل كولر مدربي المارد الأحمر السابقين خلال مشاركاتهم بمونديال الأندية مع لمسة خوسيه ريبيرو المختلفة بإحداث حالة توازن بين التكتل الدفاعي والخروج المنظم بالكرة واستغلال أنصاف الفرص قد يزيد نسبة خروج الأهلي بنتيجة إيجابية ولمَ لا تحقيق انتصار ثمين!

قد يهمك أيضاً :-