خبير عسكري يؤكد قدرة إيران على استهداف إسرائيل بصواريخ فرط صوتية لمدة أسبوعين

قال العميد سمير راغب، الخبير الاستراتيجي والعسكري، إن الضربة الصاروخية الإيرانية على تل أبيب تمثل افتتاحية لرد قد يستمر أكثر من أسبوعين، مشيرًا إلى أن إيران تمتلك مخزونًا صاروخيًا قادرًا على إغراق إسرائيل.

وأضاف خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” على قناة “إم بي سي مصر” أن الصواريخ الإيرانية الفرط صوتية اخترقت قلب تل أبيب رغم وجود ثلاث طبقات دفاعية إسرائيلية تشمل منظومات “ساد” و”مقلاع داوود” و”القبة الحديدية”.

وأوضح راغب أن صواريخ حرب المدن لا تحتاج إلى دقة توجيه سنتيمترية، لكن آثارها التدميرية قد تكون كارثية على إسرائيل التي يعيش سكانها الآن داخل الملاجئ.

وأشار إلى أن إسرائيل، بخلاف إيران، تفتقر إلى العمق الاستراتيجي وتحاط بدول إما معادية أو غير صديقة مما يجعل مناوراتها العسكرية شبه مستحيلة وأكد أن إسرائيل يمكن تدميرها في أيام بينما ستبقى إيران دولة قائمة حتى لو استهدفت لعقود.

وأشار راغب إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران كشفت عن اختراق استخباراتي غير مسبوق حيث استهدفت 20 قائدًا عسكريًا بارزًا بمن فيهم رئيس الأركان محمد باقري وقائد الحرس الثوري إلى جانب علماء نوويين.

وقال العميد سمير راغب إن هذا الاختراق يعكس ضعفًا أمنيًا كبيرًا في إيران لكنه حذر من أن طهران لن تظل صامتة.

وأوضح أن إيران خلال حرب غزة كانت تُبلغ إسرائيل عبر وسطاء بمواعيد ضرباتها الصاروخية قبل ثلاثة أيام مستهدفة مواقع غير مؤثرة لكن الوضع الحالي يمثل مرحلة صفرية تشبه انتحارًا للطرفين.

وأضاف أن المدة المتاحة لتفادي الصواريخ الإيرانية لا تتجاوز 11 دقيقة من لحظة إطلاقها مما يضع إسرائيل في موقف دفاعي حرج.

وأكد راغب أن إيران تمتلك القدرة على توجيه ضربات موجعة بفضل ترسانتها الصاروخية المتقدمة محذرًا من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى كارثة إقليمية.

وشدد العميد سمير راغب على أن إسرائيل تواجه الآن تهديدًا وجوديًا حيث لا تستطيع تحمل هجمات صاروخية مكثفة لفترة طويلة بينما تمتلك إيران القدرة على الاستمرار في الهجوم لأسابيع.