
ورد سؤالٌ لدار الإفتاء المصرية، جاء مضمونه: “يوجد لدينا مقابر بمنطقة البساتين، وقد امتلأت هذه المقابر عن آخرها. فهل يجوز بناء دورٍ ثانٍ للمقابر لوضع الجثث الجديدة؟”.
وجاء رد دار الإفتاء على النحو التالي:
في حال امتِلاء القبور يجب الدفن في أخرى؛ لأنه لا يجوز الجمع بين أكثر من ميتٍ في القبر الواحد إلَّا للضرورة، ويجب الفصل بين الأموات بحاجِزٍ حتى ولو كانوا مِن جِنْسٍ واحد.
وإذا حصلت الضرورة فيُمكِن عملُ أدوارٍ داخل القبر الواحد إن أمكن، أو تغطيةُ الميت القديم بقَبْوٍ مِن طوبٍ أو حجارةٍ لا تَمَسُّ جسمه ثم يوضع على القَبْو الترابُ ويُدفَن فوقَه الميتُ الجديد، وكذلك العظَّاماتُ، لا يُلجأ إليها إلَّا عند الضرورة التي لا تَندَفِع بغيرها، وذلك كلُّه بشرط التعامل بإكرامٍ واحترامٍ مع الموتى أو ما تَبقَّى مِنهم؛ لأن “حُرمة المسلم ميتًا كحُرمته حيًّا”.
تعتبر هذه المسألة من القضايا الشائكة التي تثير الكثير من النقاشات في المجتمعات الإسلامية، إذ يتطلب الأمر مراعاة الأحكام الشرعية والمشاعر الإنسانية. يُفضل دائمًا البحث عن حلول مبتكرة تتماشى مع القيم الدينية وتضمن احترام الأموات، مثل استخدام أساليب حديثة في دفن الموتى تتيح استغلال المساحات بشكل أفضل، مما يسهم في تقليل الازدحام في المقابر التقليدية.
كذلك، ينبغي على الأهالي والمجتمعات المحلية التعاون مع الجهات المختصة في إدارة شؤون المقابر، لضمان توفير أماكن مناسبة للدفن وتحقيق التوازن بين احتياجات الزيادة السكانية واحترام تقاليد الدفن. هذا الأمر يتطلب تضافر الجهود والتفكير في حلول مستدامة تلبي احتياجات المستقبل.
- دار الإفتاء تصدر بيانًا رسميًا حول رؤية هلال ذي الحجة وتحديد موعد عيد الأضحى
- الإفتاء توضح: هل يُعتبر الحلف بالطلاق يمينًا شرعيًا؟
- مدبولي يتحدث عن توقف الهجمات في البحر الأحمر ويحدد موعد استطلاع هلال ذي الحجة
- المركز الإعلامي للأزهر يرد على الشائعات حول تشكيل لجان فتوى مشتركة مع وزارة الأوقاف
- وزير الأوقاف يؤكد وقوفنا جميعًا خلف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر