تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير.. قرارات حكومية حاسمة من مجلس الوزراء اليوم

وسط تحديات إقليمية ودولية متسارعة، خرج الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بعدد من التصريحات المهمة التي تعكس استعداد الدولة لمواجهة الظروف الطارئة، سواء في قطاع الطاقة أو المشروعات القومية الكبرى، بالإضافة إلى مواقف مصر من التوترات السياسية المحيطة.

افتتاح المتحف المصري الكبير يؤجل

في خطوة تهدف إلى تقديم تجربة عالمية غير مسبوقة، قررت الحكومة تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من عام 2025، وذلك لضمان الجاهزية الكاملة للموقع والتجهيزات المرتبطة به، ويُعد هذا المشروع أحد أعمدة القوة الناعمة المصرية، ومن المتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في السياحة الثقافية عند افتتاحه.

مضاعفة احتياطي الغاز وتوسيع البنية التحتية للطاقة

فيما يخص ملف الطاقة، أوضح رئيس الوزراء أن احتياطيات الغاز الطبيعي في مصر شهدت زيادة كبيرة هذا العام، مشيرًا إلى أن البلاد باتت تمتلك ثلاث سفن للتغييز مقارنة بسفينة واحدة فقط العام الماضي، هذا التطور يمنح الحكومة مرونة أكبر في تلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء خلال شهور الصيف، دون اللجوء إلى تخفيف الأحمال.

دعوة لترشيد الكهرباء ورسالة تضامن للمواطنين

رغم التوسع في الطاقة، شدّد مدبولي على أهمية تعاون المواطنين، من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء، مؤكدًا أن نجاح الدولة في عبور الأزمات لا يكون بقرارات حكومية فقط، بل بتكاتف المجتمع بأكمله، وصرّح قائلاً: “نحن جميعًا شركاء في تحمل المسؤولية، وعلينا دعم جهود الدولة بالوعي والحكمة”.

الموقف المصري من تصعيد الأزمات الإقليمية

وفيما يخص التطورات العسكرية في المنطقة، أكد رئيس الوزراء أن مصر ترفض التصعيد الإسرائيلي ضد إيران، مشددًا على أن استمرار هذا التوتر قد ينعكس سلبًا على استقرار الشرق الأوسط بأكمله، وأكد أن القاهرة تسعى لخفض التصعيد ودعم الحلول الدبلوماسية، حرصًا على أمن المنطقة.

“حياة كريمة”: نموذج للتنمية المتكاملة

من جهة أخرى، وضمن جولته في محافظة البحيرة، تفقد مدبولي عددًا من المشروعات الخدمية التي تنفذها الدولة ضمن مبادرة “حياة كريمة”، واعتبر أن هذه المبادرة تُعد واحدة من أعظم ما أنجزته الدولة في السنوات الأخيرة، لما لها من أثر مباشر على تحسين حياة المواطنين في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا.