
قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، في تصريح لـ”سلاش ويب” إن مصر تاريخياً تعتبر من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية، حيث تُعدّ جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي، لذا كان دورها محوريًا على عدة مستويات.
1. الوساطة في المفاوضات:
لعبت مصر دورًا رياديًا في كيفية القيادة لعقد العديد من جلسات المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل عبر السنين.
2. الدعم السياسي والدبلوماسي:
تستثمر مصر طاقاتها لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية في المحافل الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، وقد ضمن الرئيس السيسي أهمية حل القضية الفلسطينية كأساس للاستقرار في المنطقة في كل خطبه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما حشدت مصر بدبلوماسيتها العريقة لقرارات لدعم السلام وحل القضية.
3. الدعم الإنساني:
تقدم مصر مساعدات إنسانية وإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تسهم في تعزيز الإمدادات الغذائية والطبية رغم كل المعوقات من الجانب الإسرائيلي، وفتحت المعبر للجرحى للعلاج في المستشفيات المصرية.
4. الأمن والسلام:
تحافظ مصر على معبر رفح كحلقة وصل حيوية لفلسطينيي غزة وتعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
5. التعاون العربي:
تعمل مصر على توحيد الصف العربي حول القضية الفلسطينية ودعم مبادرة السلام العربية.
6. التأكيد على حقوق الفلسطينيين:
وأكملت الدكتورة نهى بكر أن حل الدولتين هو خيار سياسي يهدف إلى إيجاد دولتين مستقلتين تعيشان جنبًا إلى جنب؛ دولة إسرائيل ودولة فلسطينية، يشكل هذا الحل أحد المبادرات الأساسية في جهود السلام المتعددة التي تم إطلاقها منذ عقود لحل النزاع.
فحل الدولتين يعني إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1967 بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب تعايشها بسلام مع دولة إسرائيل، وقد تم الاعتراف بفكرة حل الدولتين من قبل معظم الأطراف الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية، تعتبر هذه الرؤية أساسًا للعديد من المبادرات التفاوضية مثل “خارطة الطريق” و”مبادرة السلام العربية”.
يواجه هذا الحل التحديات والعديد من العوائق بما في ذلك:
وتستمر مصر بدور محوري في الجهود الرامية لتحقيق السلام في المنطقة وذلك من خلال عدة آليات.
الوساطة حيث تعتبر مصر واحدة من الدول الرئيسية في مجال الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تاريخيًا كان لمصر دور كبير في اتفاقيات السلام مثل اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 وحافظت على دورها بتقديم الرؤى والحلول المناسبة للنزاع.
بالإضافة لمبادرة السلام العربية حيث أطلقت مصر مبادرة السلام العربية عام 2002 التي تدعو إلى حل النزاع من خلال إقامة دولة فلسطينية وعقد اتفاقات سلام شاملة.
وتعمل مصر على التعاون الأمني فتقوم باستخدام نفوذها الإقليمي لمنع التصعيدات والعنف بين الجانبين حيث تنخرط بتطوير آليات للتهدئة خصوصًا في قطاع غزة وتعمل على ضمان عدم انتشار التوترات إلى الحدود المصرية إلا أن الأمور تدهورت وخرجت عن السيطرة بعد أحداث 7 أكتوبر مما أدى لتقديم مصر الدعم الإنساني الذي يسهم بإرسال المساعدات إلى قطاع غزة بالإضافة للجهود الدبلوماسية والقانونية على المستوى الدولي والإقليمي وجهود الإغاثة.
- رئيس "شباب العمال" يؤكد أن مصر تظل الحصن المنيع المدافع عن حقوق الفلسطينيين
- برلمانية تؤكد أن فلسطين تظل القضية الرئيسية لمصر وحقوق شعبها خط أحمر
- الرئيس السيسى وماكرون يتناولان التطورات الإقليمية والتصعيد العسكري في المنطقة
- دعوة من "مصر القومي" لتحرك دولي سريع لاحتواء التصعيد العسكري في المنطقة
- وزير خارجية ألمانيا يحذر من تفاقم الأوضاع في المنطقة بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران