
كشف خالد محمود الخبير التكنولوجي عن عدد من الحقائق المهمة المتعلقة بعمليات الاختراق الإلكتروني، موضحًا الفرق الجوهري بين مفهوم الهاكر ومجال الأمن السيبراني، كما وجه “محمود” نصائح مهمة لكل من الأفراد والمؤسسات لحماية بياناتهم ومعلوماتهم الحساسة من التهديدات المتزايدة في الفضاء الرقمي.
الاختراق الإلكتروني جريمة وأضراره جسيمة
أكد خالد محمود في تصريحات تليفزيونية أن الاختراق الإلكتروني يُعد من أخطر الجرائم في العصر الحديث، إذ أصبح يشكل تهديدًا مباشرًا للخصوصية الشخصية وسرية المعلومات وحقوق الملكية الفكرية، فضلًا عن خسائر مالية فادحة قد تتعرض لها المؤسسات الكبرى وحتى الأفراد، وأوضح أن هذا النوع من الجرائم قد يؤدي إلى تسريب بيانات حساسة مثل أرقام الحسابات البنكية وكلمات المرور والوثائق السرية مما يستلزم التعامل بوعي شديد مع أي تعاملات عبر الإنترنت.
التعامل مع تحويل الأموال عبر الإنترنت بحذر
وشدد محمود على ضرورة اتخاذ الحذر عند إجراء أي عمليات مالية أو تحويل أموال عبر الإنترنت، مشيرًا إلى أن الكثير من المواقع التي تتيح خدمات الدفع الإلكتروني تستخدم تقنيات تشفير عالية المستوى لضمان سلامة المعلومات ومنع تسربها إلى جهات غير مصرح لها، إلا أن هذه الوسائل الأمنية مهما بلغت قوتها تظل عرضة لمحاولات الاختراق من قِبل محترفي الهجمات الإلكترونية، ونصح بضرورة الاعتماد على بطاقات إلكترونية مخصصة للإنترنت مثل البطاقات مسبقة الدفع أو البطاقات الافتراضية والتي تقلل من المخاطر المحتملة في حال حدوث أي اختراق وتحد من الأضرار المالية التي قد تلحق بالمستخدم.
وأوضح الخبير التكنولوجي أن المواقع الإلكترونية التي تقدم خدمات تحويل الأموال تكون عادة ملتزمة بأعلى معايير الأمان والخصوصية وتخضع لمراقبة دورية وتحديثات مستمرة للبروتوكولات الأمنية، ومع ذلك فإن اليقظة الشخصية للمستخدمين تظل هي خط الدفاع الأول ضد أي محاولة لاختراق البيانات أو التلاعب بالمعلومات.
الفرق بين الهاكر والأمن السيبراني
وبيّن خالد محمود الفرق الجوهري بين مفهوم الهاكر ومجال الأمن السيبراني قائلًا إن الهاكر هو شخص يستخدم معرفته التقنية بطرق غير قانونية لتحقيق مكاسب شخصية أو لإلحاق الأضرار بالآخرين ويعد بمثابة لص رقمي يهدف إلى سرقة المعلومات أو ابتزاز الضحايا، وعلى النقيض من ذلك فإن الأمن السيبراني يمثل الدرع الواقي والمنظومة الدفاعية التي تعتمدها الحكومات والشركات وحتى الأفراد لحماية البيانات وتأمين الشبكات الإلكترونية ضد أي محاولات اختراق أو هجمات خبيثة.
وأضاف محمود أن معظم الدول باتت تعتمد على تقنيات الأمن السيبراني كعنصر أساسي ضمن استراتيجياتها لحماية أمنها القومي وحماية البنية التحتية الرقمية من الاختراقات والهجمات السيبرانية خاصة مع ازدياد الاعتماد على التكنولوجيا في جميع المجالات بما في ذلك الاتصالات والخدمات المصرفية والتجارة الإلكترونية وأنظمة الطاقة والمواصلات.
وتطرق الخبير التكنولوجي إلى تحديات أخرى فرضها التطور التكنولوجي الهائل في السنوات الأخيرة مشيرًا إلى أن الوسائل الحديثة أتاحت للبعض استخدام قدراتهم التقنية لصناعة محتوى مزيف أو مضلل بطرق يصعب اكتشافها بسهولة وهذا يتطلب من المستخدمين تحري الدقة عند التعامل مع المعلومات المتداولة عبر الإنترنت وتجنب مشاركة بياناتهم الشخصية إلا عبر قنوات موثوقة.
ودعا خالد محمود إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الأمن السيبراني موصيًا بضرورة اتباع بعض الإجراءات الوقائية البسيطة التي يمكن أن تقي من الكثير من المخاطر مثل تحديث أنظمة التشغيل والبرامج باستمرار واستخدام كلمات مرور قوية ومعقدة وتفعيل المصادقة الثنائية وتجنب تحميل الملفات من مصادر مجهولة أو الضغط على الروابط المشبوهة.